03 نوفمبر 2025
تسجيلأجزم أنكم عرفتم المقصود بـ (القطرية) أعلاه ؛ إذ تشير إلى خطوط جوية تضم أسطولا ضخما من الناقلات الجوية العملاقة ، وتحمل شعارا عزيزا يعتمد علم دولتنا العزيزة وغزال ( المها / الوضيحي ) الرامز إلى بيئتنا القطرية الأصيلة، لكن خطوطنا الوطنية هذه ما زالت تثير كثيرا من الانتقادات والشكاوى لدى كثير من المواطنين رغم أنهم أكبر الداعمين لمسيرتها الحافلة بالإنجازات العالمية، وأهم أسباب تحقيقها أعلى معدلات النمو وإحرازها لألقاب وجوائز تنافسية كبرى ! بل إن إنجازات شركة الطيران القطرية تتحول إلى تجاوزات في حق مواطنين ومواطنات، داخل البلاد وخارجها . في حلقته ليوم الثلاثاء الفائت من هذا الأسبوع استهل برنامجنا الوطني المسموع (وطني الحبيب صباح الخير) جزءه الأول باتصال مثير استمع إليه غالبية الجمهور، من الأخ المواطن محمد ، يذكر حادثة غريبة مريبة تضاف إلى ما سبق ، يقول بلهجة المستغرب المندهش إن أمه المريضة كبيرة السن ، تعرضت إلى موقف صادم من طاقم القطرية حين عودة ( أم محمد ) من رحلة علاج خارجية ، أجرت خلالها عملية جراحية وعندما صعدت واستقرت داخل الطائرة ( درجة الأعمال ) حدث أمر طارئ ، استدعى تغيير أماكن الركاب ومن بينهم والدته العزيزة ( أتم الله شفاءها ) ، وبعد تغيير الأماكن حسب المطلوب والاستعداد للإقلاع، عادت المضيفة لتطلب من أمه تغيير مقعدها رغم حالتها الصحية وحاجتها للراحة والرعاية بعد العملية الجراحية، وعندما سألتها المواطنة ( الجريحة ) عن السبب، لم تقنعها بل ورفعت عليها صوتها أمام الركاب ، وطلبت قائد الطائرة بحجة رفض تعليمات الطاقم والذي بدوره زاد الأمر سوءا بتهديد أختنا المواطنة بإخراجها من الطائرة وعندما استغربت واعترضت على هذا التصرف، أحضروا رجال الأمن لإجبارها على الخروج أمام الملأ بذريعة تهديد أمن وسلامة المسافرين ،- يا كبرها عند الله - مواطنة عجوز مريضة ( مدنية ) تهدد أمن وسلامة ركاب طائرة في مطار أجنبي !! حتى إن ابنها تمنى أن تكون أمه مخالفة للأنظمة إلى درجة تقتضي هذا الإجراء الرادع ، فماذا بعد يا خطوطنا (القطرية ) ؟! بعد استقصاء وجهوا لها تهمة إهمال ربط الحزام ورفض تعليمات السلامة ونفى ابنها أيضا هذا الأمر ؛ لأن أمه كانت ملتزمة بكل التعليمات ، ويضيف أنه تقدم بشكوى رسمية إلى إدارة الخطوط الجوية القطرية حول تلك الواقعة وما يعتبر إساءة بالغة في حق أمه المريضة ، وأنهم لم يبدوا تجاوبا ملحوظا مع شكواه ( كعادتهم ) بل وجدهم متحاملين عليه إلى درجة إمكانية منعه وعائلته من السفر على متن الخطوط الجوية القطرية ، يا سبحان الله مواطنون يمنعون من السفر عبر خطوطهم الوطنية، فيهم امرأة تتعافى من مرضها نسيت حزام الأمان أو غيرت مقعدها بطلب من المضيفة !! حتى وإن كان للحادثة تفاصيل أخرى فليس من المقبول والمعقول أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة على الإطلاق . ثم لماذا تحفظت ( القطرية ) على الرد والتعامل اللائق مع مقدم الشكوى وإلى متى تستمر في هذا النهج الغريب في التفاعل مع الجمهور عبر الاتصال المباشر أو في وسائل الإعلام الرسمية المحلية ؟! وأين ما تدعيه من التواصل وتقدير ملاحظات وآراء عملائها واعتزازها باختيارهم لها وثقتهم بها ؟ فهل ما يتعرض له المواطنون القطريون من مواقف محرجة وصادمة يعزز تلك الثقة أو يقوي تلك العلاقة ؟! . ما زلنا بانتظار رد المسؤولين في إدارة ( القطرية ) والتصالح مع مواطنيها ، ولذلك فلابد من خطوات تعيد ثقة المواطنين في ناقلاتهم الجوية العملاقة وتزيل ما يعتريها من عوائق وتشعرهم أنها قطرية اسما وفعلا ، لأننا حريصون على أن تكون خطوطنا الوطنية المتميزة في أحسن صورة وسمعة، وهي تحلق عاليا وتهبط بسلام وعلى جانبيها ( الأدعم والوضيحي ) اللذان يحكيان للأجيال قصة الوفاء والتضحية والانتماء . برقية شكر كاتب هذه السطور يشكر الأخ والزميل / أحمد المنصوري ، مشرف صفحة أصدقاء إذاعة قطر على موقع التواصل الاجتماعي، على تعاونه البناء واحتفاظه بأعمال إذاعية وإعلامية مهمة ، كما يعد مرجعا في مجال الرصد والتوثيق .