14 سبتمبر 2025

تسجيل

درس " كبيرة يا قطر"!؟؟

06 نوفمبر 2014

ما الذي يصنع الكيان.. أي كيان؟!! إنه وضوح الهدف والمواقف الكبيرة التي تفلتر الشخصية وتصقلها.. أولم نتعلم من صغرنا أن المعاناة تولد الإبداع؟!! منذ أن تولى الأمير الوالد حفظه الله مقاليد الحكم في البلاد كان قد حدد أهدافه بوضوح.. بأن قطر يجب أن تعيد رسم نفسها مستمدة من عراقتها وأصالتها وأن تصبح دولة ذات شأن.. يُسمع صداها في كافة المحافل .. وهذا ما كان وتحققت الأماني وها قطر اليوم لها بصمة في كل حقل ومجال وصداها في كل تجمع ومحفل سواء حضرت أم لم تحضر.. وأصبحت المعادلة الصعبة في أي ملف.. قطر الجديدة عكست روح أميرها الوالد وتطلعاته وتقمصت شخصيته المقدامة والذي هو حقيقة امتداد لحكم آل ثاني عبر عقود وزمن .. ولكن الدرس لم يتوقف عند تلك المقدمة ولكنه بدأ وانتهى عند درس ملف تنظيم كأس العالم 2022.لا أحد ينكر تلك الفرحة التي هزت شعوب الأمة العربية وليست القطرية عندما رفع جوزيف بلاتر رئيس اتحاد الفيفا البطاقة معلناً أن قطر هي الرابحة ضد خصمها في تنظيم بطولة كأس العالم 2022. ولكن بعد أيام انقلب الحال بظهور الشائعات المقصودة وغير المقصودة والمؤلمة فأخذت الكثير من الدول القريبة والبعيدة بالنيل من سمعة قطر حسدا وتداول الأخبار السلبية عنها في موضوع استضافة البطولة وندر من وقف بجوارها في أزمتها.. فالشائعة تظهر من هنا.. ووسائل الإعلام وخاصة العربية تنشر من هنا! في حين أنه من المفترض أنها شرفت العالم العربي باستضافتها التاريخية لهذه البطولة المهمة! وسجل يا تاريخ!! صمدت قطر الصغيرة في وجه التيارات الشرسة وحيدة ودون أنين حاملة شعلة الحقيقة بكل ثبات حتى ذهبت الأعاصير وهي ثابتة بمشعلها .. فانبلج الحق وجاءت مدوية من الفيفا بأن قطر صاحبة الحق.. عجز الجميع عن كسر ظهر قطر وعزيمتها الشابة اليانعة القوية المعتمدة على نفسها المتوكلة على الله فبدأت تُبارك لها الفوز ؟! هذا هو الدرس وهذه هي قطر.لا يجب على التاريخ أن ينسى ما حدث وعلى أبناء قطر أن يتعلموا درساً مهماً وهو وحدة الصف والثبات والاعتماد على النفس أولاً وأخيراً ذلك إن كنا وطنيين ونحب بلادنا.باسم كل قطري أصيل وباسم كل من يحب قطر أقف احتراماً وإجلالاً لعزيمة قيادتنا ودورها التاريخي وإلى القائمين على ملف 2022 لدورهم الكبير في حمل شعلة الحق والدفاع والذود باقتدار وعزيمة عن كرامة قطر وجعل العنابي يرفرف بقوة وفخر وعزة. واحنا نقول ما يحك جلدك غير ظفرك."هذا هو درسنا لهذا الأسبوع"!!!