08 أكتوبر 2025
تسجيلتابعنا وتابع العالم معنا الكلمة الشاملة التي ألقاها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني والأربعين لمجلس الشورى امس وما جاء فيها من رسم خريطة طريق لمرحلة جديدة نحو مستقبل مشرق تنعم به بلادنا العزيزة في ظل القيادة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة، التي تسترشد من خطاب سمو الأمير ما يعينها على الانطلاق نحو بناء دولة عصرية مكملة لما بناه حكام قطر الكرام منذ عهد التأسيس إلى مرحلة الاستقلال وما بعده، حتى وصلنا إلى النهضة المباركة التي تحققت على أرض الواقع، ومواصلة استكمال الجهود الخيرة مع العهد الجديد. دولة قطر التي أبهرت العالم بمنجزاتها وتبوءها الصدارة في العديد من الانجازات على المستوى العالمي والقاري والاقليمي جاء نتيجة وعي القيادة العليا التي يحمل لواءها الآن سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتبين ذلك في خطاب سموه امس الذي قال فيه: "التنمية المتكاملة والمتوازنة هي السبيل إلى إقامة الدولة الحديثة التي تستجيب لمتطلّبات العصر، وتحقق لقطر المكانة الرائدة التي تصبو إليها، وللشعب القطري مستوى العيش الكريم الذي يليق به، وذلك من دون أن نتخلى عن انتمائنا القَطَري العربي الأصيل وعقيدتنا الإسلامية السمحاء". على اجيالنا الآنية والقادمة الوضع نصب اعينهم اهمية ما جاء في خطاب سمو الأمير والتمعن في المعاني السامية لما يحمله أميرنا الشاب من رؤية ثاقبة نحو المستقبل، وعلى كل مواطن على هذه الارض الطيبة أن يعي مسؤولية ادراك ابعاد مسيرة الخير نحو مستقبل قادم يبنى على سواعد ابنائه.. وفي هذا الصدد شدد سمو الأمير المفدى في كلمته على أن "بناء المؤسسات التي تقوم على الإدارة العقلانية للموارد، والمعايير المهنيّة، ومقاييس الإنتاجية والنجاعة، وخدمة الصالح العام من جهة، والحرص على رفاهية المواطن، وتأهيله للعمل المنتج والمفيد، وتنشئته ليجد معنى لحياته في خدمة وطنه ومجتمعه من جهة أخرى، وجهان لعملية التنمية التي نصبو إليها". ولأننا في قطر بفضل الله ونعمته فقد من الله علينا بنعمة الخير، وما يحققه الاقتصاد القطري المستقر من إنجازات مستمرة ما هو إلا نتيجة الرؤية والاستراتيجية التي وضعت له من قبل القيادة الحكيمة، ولاستكمال هذه الاستراتيجية فقد أكد سمو الأمير بكل وضوح على "ضرورة العمل على تنويع بنية الاقتصاد القطري، وذلك بمشاركة القطاع الخاص، وتشجيع المبادرة الخاصة التي تحسن تشخيص الإمكانيات وحاجات السوق، وذلك في إطار ضبط الأسعار والتخطيط التنموي للبلاد". أعطى سمو الأمير المفدى مزيدا من التفاؤل للمستقبل، وطمأن شعبه أنه في ظل عدم وضوح الرؤية بالنسبة للاقتصاد العالمي إلا أن قطر تستمر في التمتع بمركز مالي قوي.. وفي خطابه السامي امس اوضح سمو الأمير أن قطر حققت فائضاً بلغت نسبته "10.4 %" من الناتج المحلي الإجمالي وأن الحكومة سوف تستمر في تخطيط موازنة في إطار إنفاق متوسط المدى، بحيث تراعي الأولويات، والاعتمادات المخصصة لكل قطاع، مع التركيز على المخرجات والنتائج. هذا ما يعنينا من خطاب سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الشأن المحلي، أما فيما يتعلق بالعلاقات مع دول المنطقة وخارجها، فموقف دولة قطر المشرف من قضايا الأمة لا يحتاج إلى تبيان وشرح، فدولة قطر إحدى الأركان الرئيسية في منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولها مواقفها الصلبة في تعزيز المجلس وتحقيق التكامل بين دوله، وايضا في تعزيز التضامن العربي وتطوير منظومة العمل العربي المشترك، لكي يكون للعرب كيان وصوت في هذا العالم.. وهذا ما شدد عليه سمو الأمير المفدى في خطابة التاريخي الشامل. وسلامتكم