12 أكتوبر 2025

تسجيل

المعلم قدوة

06 أكتوبر 2019

بالأمس كان الاحتفال بيوم المعلم وما أدراك من هو المعلم، إنه ذلك الشخص الذي يقضي جل وقته منذ أن تطأ قدماه المدرسة إلى أن ينتهي اليوم الدراسي، وهو واقف على قدميه يشرح الدروس، ويبذل الجهد لان تصل المعلومات إلى عقل الطالب. ذلك الذي ينسى نفسه وهو في قمة فرحه وهو يرى ثمرة تعبه ناضجة من خلال نجاح الطلاب هو الذي قال فيه الشاعر أحمد شوقي ( قم للمعلم وفه التبجيلا.....كاد المعلم أن يكون رسولا ) ويحتفل كل عام بيوم المعلم في الخامس من أكتوبر لدوره الكبير في تنشئة الأجيال، ويعتبر المعلم صاحب أنبل رسالة وأشرف مهنة، بل هو يؤدي ليخرج كل المهن ويوجدها. نعم المعلم هو من يعمل في المدرسة ، ويحرص على أن تصل المعلومة كاملة للطلاب، وهو من يظل يعمل مع هؤلاء الطلاب حتى في بيته، هو الذي لا يستطيع أن يحصل على إجازة إلا مع طلابه فما أجمل هذه المهنة التي كانت أمنية أغلبنا ونحن أطفال من شدة إعجابنا بالمعلمات واحترامنا لهن، بل كنّا نظن أن المعلمة ليست مثلنا تأكل وتشرب ولا يمكن أن تجد نفسا أو إزعاجا في الفصل والمعلمة موجودة، ورغم قسوة بعض المعلمات والمعلمين إلا اننا نظل في احترامنا لهم. لكن للأسف نجد ونسمع أن بعض المعلمين والمعلمات يقذفون الطلاب بألفاظ بذيئة وغير مقبولة خاصة في المرحلة الإعدادية ، كما سمعت من البعض ولا تنادي إحداهن إلا باسم حيوان ما وغيرها من الصفات المرفوضة، بل البعض يتعامل مع الطالب وكأنه ينتقم منه من خلال الصراخ عليه وشتمه مما قد يدفع الطالب للغضب والقيام بسلوكيات خاطئة ، فكيف يمكن أن يكون هناك تواصل وقدرة على تقبل المعلومات من إنسان طول الوقت يرشقك بلفظ غريب مرفوض ، وقد يصل الأمر إلى الضرب والاعتداء كما حدث من قبل من بعض المعلمين. إن المعلم أو أي موظف يذهب إلى العمل وهو يدرك أنه سيواجه بشرا لديهم طبائع وقدرات مختلفة وهو من يستطيع أن يتعامل مع الجميع بما يمليه عليه ضميره وأخلاقيات العمل ولا يستعمل قدراته المتسمة بالعصبية وعدم القدرة على ضبط الأمور. إن التعامل بحسن الخلق والهدوء والصبر صفات لابد أن يتحلى بها المعلم بصفة خاصة والموظف بصفة عامة. إن الاحترام والتقدير من جانب الطالب للمعلم والعكس صحيح مطلوب لمزيد من التعاون . ولا ننسى دور الأسرة في غرس ذلك في نفوس الأبناء حتى يكون للمدرسة دورها المناسب دون أدنى مشاكل أو توجيهات خاطئة، حتى تسير العملية التعليمية وتؤدي دورها في نهضة العلم ومن ثم تنهض البلاد بما تنتجه المدرسة من قدرات وكفاءات. [email protected]