15 سبتمبر 2025

تسجيل

الشاعر الأديب صالح بن سليمان المانع

06 أكتوبر 2013

• أديب وشاعر ورجل سياسة قطري، من مواليد عام 1320هـ تقريبا. • عمل بتجارة اللؤلؤ (الطواشة). • عينه الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني (حاكم قطر السابق) سكرتيراً له، منذ أن تولى الحكم حتى تنازله عنه، فكان يحرر المراسلات الرسمية، والمكاتبات الخارجية المتبادلة بين الشيخ عبدالله، وأمراء وحكام الخليج، كما كان يحرر اتفاقيات النفط بين شركات النفط الأجنبية ودولة قطر، كما أصبح بعد ذلك سكرتيراً للشيخ علي بن عبدالله آل ثاني في أوائل سنوات حكمه، وكان خطه جميلاً. • كان واسع الاطلاع على التاريخ والأدب، وهو أول قطري نشر مقالات في الصحف العربية في وقت كان عدد الكتاب الوطنيين قليلاً جداً، وأول مقال له كان عن قطر سنة 1909م في عهد الشيخ قاسم، نشر بمجلة (العمران) لصاحبها عبدالمسيح الأنطاكي، وقد أثنى عبدالمسيح على صالح المانع ومدحه بقصيدة نشرها بمجلته (العمران)، وأرسل نسخة منها إلى صالح فأجابه بقصيدة على وزنها وقافيتها. • جمعته صداقة أدبية بالشاعر البحريني الكبير (إبراهيم العريض)، وكان ينشر مقالاته وقصائده في مجلته (صوت البحرين). • ذكر الأديب الكويتي الأستاذ سيف مرزوق الشملان في مقال له بجريدة السياسة الكويتية بعنوان (نبذة عن تاريخ قطر) يوم الأربعاء 17-2-1982م انه كانت توجد عند صالح المانع أكياس مملوءة بالرسائل ومنها مراسلات رسمية بحكم منصبه وقد تلف بعضها بعد وفاته. • أما مخطوطاته الشعرية فيعتقد أنها ضاعت، أيضا من ضمن الأوراق الكثيرة التي كانت لديه. • توفي إلى رحمة الله سنة 1968م على وجه التقريب. • ومن قصائده: كماة البحر وهي من البحر الوافر وفيها يصف هياج البحر في يوم عاصف وهم يركبون على ظهر سفينة للغوص، في منطقة بحرية قرب جزيرة (داس)، يقول فيها: ألا هل للمعذب من معينا كئيب لا تجف له عيونا وحزن لا انقضاء له ودمع يهيج دمعة القلب الحزينا أتدري مادهانا حول (داس) كروب دون موقعها الظنونا وقد هبت لنا ريح عصوف يخور لها ليث العرينا ببحر كل ما فيه عناء وليس تشيم في طغياه لينا وموج تفزع الألباب منه كأمثال الجبال، له طحينا يقلعنا ويدفع في قفانا كدفع الأكر في يد لاعبينا فطورا نعتلي هام الثرايا وآنا في الحضيض مزلفينا اقول لصحبتي، والموج عال وقد قل المساعد والمعينا آلا حلوا القلوع وانشروها وجدوا في المسير مبادرينا فقالوا: لا ترم منا نجاحا فإنّا بالعواصف قد بلينا فليس لها سوى المرساة حتى تقر على الحبال وتستكينا فنلقيها وإلا قد هلكنا فإنا عن مرامك قاصرينا فلما شفت أصحابي كسالى وعن كل الوسائل عاجزينا سألت الله ينقذنا بشهم نجيبٍ من رجالٍ أكرمينا فلبت دعوة (الملا محمد) و(إبراهيم) كان له خدينا أغاثونا سراعا ثم قالوا: ترونا في الشدائد حاضرينا كماة البحر نحن ولا نبالي نقود به العظيم من السفينا إذا الموج اعتلا فيه طربنا وأحللنا القلوع مسافرينا نعم والله قد صدقوا وجادوا وكانوا في البحار مشمعلينا لقد قادوا السفينة نحو (داس) على رغم الرياح مكبرينا المصدر:لآلئ قطرية