15 سبتمبر 2025

تسجيل

طريق مكتظ بالفراغ

06 سبتمبر 2015

مثقل بي أجر خلفي أحلامي الواقفة على شرط ... دعي عنك هذا الكلام؟ نصيحة محب أجدها على طاولتي ... أسحبها بسرعة مباغتة لأخبئها في الدرج الأول... سأحتفظ بها إلى ما شاء الله ... ربما أعود إليها في وقت لاحق ... عندما أنتهي من السير في طريق مكتظ بالفراغ ... وأقرأ رواية في الصبر ... بطله يعيش في غرفة ظلماء ... ليس بها إلا باب خشبي... وأرضية مصنوعة من شوك ... عليه أن يجتاز الألم ... لكي يصل إلى الباب ومن ثم لا يجد المفتاح! عجبي ممن يدخل في نوايا الآخرين ... ويعيّن نفسه بوّاباً ومفتياً ... يسعرّ كالكلب على سريرة كل شخص ... ويشتم روائح الأقاويل ... معتماً قلبه بل أشد عتمة ... وجهه بلا ملامح ... لقد مسحت ملامحه آثام البحث في نوايا لا تعنيه ... لا يستحق سوى عظمة يلعقها كالكلب ... وتسد ثغره ... وتدحر شره! هناك صدور تحمل ما لا تطيق ... لا تثقلها أكثر ... لا تتفوه بعبارات قد تجرحها أكثر ... فهي تعيش نصف غياب ... نصف ألم ... نصف ضياع ... ونصف قهر ... فلو جمعت الأنصاف لوجدت كومة من جروح ... فلا تحمّلها أكثر من ذلك بحماقاتك ... واصمت يرحمك الله! لا يوجد شيء أصدق من الصمت ... هو الذي لن يخونك يوماً! ولن يتركك لوحدك .. سيعانقك كمعانقة الأم لابنها الصغير ... ومع ذلك سيتم اتهامك بجريمة التواطؤ مع الصمت... وستتم جرجرتك بين سجون الكلام... ووجوه كثيرة .. إلى أن تُلقى في غرفة مرّبعة ... وتُسأل في صورة تحقيق مبّطن : من أنت ؟ ولماذا صمتّ ؟