16 سبتمبر 2025

تسجيل

الاهتمام بالسياحة الداخلية 

06 أغسطس 2018

الإجازة الصيفية تكاد تنتهي والكل يستعد للعودة الى البلاد بعدما استمتع بالرحلة التي سافر اليها في بلدان العالم وأنفق الكثير هناك ولا ندري أكان ذلك الإنفاق من الأموال التي ادخروها طوال العالم ام عن طريق القروض التي تزينها البنوك امام اعينهم حتى يستطيعوا التمتع برحلات تخيلوا انهم سيسعدون بها وهو لا يدركون هم القروض بعد، وبالطبع كان يمكن لهؤلاء الا يتكلفوا كل هذه الديون والانفاق ما اذا كانت هناك خطط سياحية للمواطن والمقيم لدينا وخصصت الهيئة العامة للسياحة برامج هادفة مناسبة لهم الا اللهم تلك الألعاب الترفيهية التي تم تنظيمها في ارض المعارض والتي للأسف قد استنزفت كل ما لدى الاسرة وخاصة اذا ما كانت كبيرة العدد من الأطفال، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف الألعاب فلا يمكن ان يخرج ولي الامر من تلك الفعالية الا وقد أنفق اكثر من ألفي ريال وهو متضرر ولكن ماذا يمكنه ان يفعل واطفاله يحتاجون للترفيه واللعب والجو في الخارج حار جدا رغم وجود الألعاب في الحدائق ناهيك عن ان تلك الألعاب في المجمعات التجارية التي تستغل المواطن والمقيم أسوأ الاستغلال في الاكل واللعب.  ومن ناحية اخرى اذا ما فكر المواطن والمقيم بالاسترخاء والاستمتاع بالبحر مع اطفاله يصطدم بأسعار الشاليهات البحرية المرتفعة بل واكتظاظها بالسياح وقلتها رغم طول شواطئنا وصلاحيتها للاستثمار الجيد في السياحة حيث لا تجد غرفة فارغة وان وجدت فيجد الشخص ارتفاع الأسعار بشكل غير مألوف فمثلا كوب العصير لا يقل عن ٣٠ ريالا او اكثر والشبس الذي يباع بـ١ ريال أصبح بـ ١٠ ريالات !. وبالطبع الدولة لم تقصر في هذه الناحية ولكن ارتفاع الأسعار يحتاج الى مراجعة من قبل المسؤولين، وهناك نواح اخرى يمكن ان يستثمر بها فهناك حديقة الحيوان التي كان المفترض ان يعاد بناؤها وتجديدها على ان تنتهي بوقت قياسي ولكن للأسف اختفت من الوجود ولَم يبق منها الا ذلك السور الجميل المزخرف بصور الحيوانات.  لقد كانت تلك الحديقة ملاذنا الشتوي والصيفي منذ نعومة أظفارنا وتمتع بها ابناؤنا وحرم منها احفادنا حيث كانت حافلة بالحيوانات المختلفة والطيور المتنوعة والمسطحات الخضراء ناهيك عن الألعاب الترفيهية التي كان يتمتع بها الأطفال  الكثير لم تكن لديه القدرة المادية للسفر والاستجمام خارج البلاد فاضطر إلى ان يتكيف مع الجو وخاصة ان الأجواء في الدول التي سافر اليها الكثيرون كانت حارة ولا تشجع على الاستجمام.  ان هناك الكثير من الأفكار التي يمكن تنفيذها لجذب المواطن والمقيم للاستمتاع بما لدينا وخاصة من الناحية البحرية  فهل يمكن ان نشجع الشباب ونرى منهم مشاريع رائدة في السياحة وخاصة باستقطاب القطاع الخاص للمشاركة في تلك المشاريع التي تعود بالنفع الكبير على المواطن من الطرفين؟. وذلك حتى نحفظ مقدراتنا ومدخراتنا دون اأي إسراف أو تبذير ونستمتع بما لدينا من مقومات السياحية التي يتهافت السياح عليها.