17 سبتمبر 2025

تسجيل

زلزال فضيحة الرياضة المغربية

06 أغسطس 2013

مع اقترابنا من اليوم العاشر لمنافسات دورة الألعاب الأولمبية التي تقام في هذه الأيام في لندن وترقب الشارع الرياضي العربي من المحيط إلى الخليج ما سيفعله الرياضيون العرب، حيث خيب الكثيرون منهم آمال العرب فيما سطر القليل منهم إنجازات تحسب للعرب أمثال بطل قطر للرماية ناصر العطية، بطل المبارزة المصري علاء الدين أبو قاسم والسباح التونسي العالمي أسامة الملولي ستبقى أيضا أولمبياد عاصمة الضباب لها ذاكرة سيئة للمغاربة بالتحديد بعد ثبوت تناول العديد من العدائين المغاربة للمنشطات كمريم السلسولي التي كانت الآمال معلقة عليها في إعادة توهج ألعاب القوى المغربية من جديد وبالتحديد في سباق 1500 متر قبل أن تقع في المحظور قبل أيام قليلة فقط من بدء الألعاب الأولمبية لتأتي بعد ذلك فضيحة العداء المغربي الآخر أمين لعلو بطل سباق 1500 متر والذي منع من المشاركة في الأولمبياد ورفض حتى استقباله في لندن. وأثار استبعاد مواطنه الآخر عزيز أوهادي بطل المغرب في سباق 100 متر من منافسات تصفيات الأولمبياد بسبب امتناعه عن إجراء فحص للكشف عن المنشطات للمرة الثانية على التوالي، الكثير من علامات الاستفهام حول ما وصلت إليه الرياضة المغربية وبالتحديد ألعاب القوة التي دائما ما كان المغاربة يفتخرون بعدائيهم الذين رفعوا اسم بلدهم منذ أن بدأ المغاربة المشاركة في الأولمبياد عام 1960 في روما وكان وقتها راضي بن عبد السلام أول رياضي مغربي يحقق ميدالية لبلده والتي تمثلت بالفضية في سباق الماراثون قبل 52 عاما من الآن في العاصمة الإيطالية. بعد ذلك تداول المغاربة تحقيق الإنجازات وأصبحت أسماء كسعيد عويطة، نوال المتوكل، هشام الكروج وغيرهم من المعروفين عبر العالم في كل قاراته، بل إن أم الألعاب كانت أكثر الألعاب التي توج بها المغاربة عبر التاريخ الأولمبي، حيث إنهم حصدوا 18 من أصل 21 ميدالية مغربية طوال تاريخ مشاركة المغاربة في الحدث الرياضي الأكبر في العالم أي بما يزيد على 85.71 % من إجمالي الميداليات المغربية في الأولمبياد. الفضيحة الأخيرة أو بالأحرى الزلزال الذي أصاب الرياضة المغربية ككل بسبب الفساد وانتشار الفوضى المقصودة يجب أن يكون بمثابة دق جرس إنذار أخير للقائمين على الرياضة المغربية لكشف الحقائق الكاملة ومعاقبة كل من أساء للتاريخ العريق لألعاب القوى وللرياضة المغربية قبل فوات الأوان.