11 سبتمبر 2025
تسجيلالكل يتحدث عن مشكلة الفساد الذي طال كل شيء في الحياة على مستوى الأفراد والشعوب والدول.. فالحديث عن الفساد ومآسيه بالفعل هو حديث الساعة، ولا تكاد أي دولة مهما كانت أن تخلو منه، لأن الفساد له أشكال ودرجات، وقد استشرى في المجتمعات كالنار في الهشيم. والفساد من الصعب تجسيده أو اختزاله في شخص مهما كانت سلطته ولو كان رئيس دولة، فالفساد عظيم وعميق وأقوى من أن يحمله أو يتجسد في شخص ما ولو كان سوبرمان. يخبرني أحدهم أن أحد حكام الدول في العصر الحديث اعتكف فترة طويلة خارج بلده هارباً لعجزه عن محاربة الفساد وكاد أن يتنازل عن عرشه.. هذا هو قوة الفساد!. من الظلم أن نشير لشخص وننعته بالفاسد وهو شخص أتى من بيئة أرضعته وغذته ودفعت به إلى المجتمع ليصبح كما تربى عليه، فالفساد غول عملاق ولن يزيله إلا الخوف من الله والتقوى وقوة القرآن. ولذلك فان الفساد سيتعاظم مع مرور الأيام لأسباب كثيرة وأهمها الفساد، فهذا الغول نحن أوجدناه وربيناه وأحببناه وجعلناه وجيهاً في حياتنا.. وها نحن نشتكي منه لأنه كبر وبدأ يلتهمنا!. وبما أن المجتمعات والحكومات أدمنته، ولم نعد نراه كما ينبغي لأنه أصبح يعيش فينا دون أن نشعر به فليس من المستبعد أن يرينا إياه الشيطان على أنه فضيلة!.. اغفر لنا يا رب.