27 أكتوبر 2025

تسجيل

قنا تحاصر المحاصرين إعلامياً

06 يوليو 2017

أشارت مصادر موثوقة إلى أن وحدة الحرب الإلكترونية في شرطة دبي هي التي اخترقت موقع وكالة الأنباء القطرية، وسيطرت عليه لمدة تزيد عن ثلاث ساعات، وبثت من خلاله تصريحات مفبركة نسبتها للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر. ووفقا لما كشفت عنه مؤخرا عرب تايمز فإن العملية نفذها ثلاثة هاكرز من أوروبا الشرقية سبق واعتقلوا في بلدانهم وسجنوا، وقامت شرطة دبي بالتعاقد معهم وتوظيفهم في أجهزتها بمرتبات كبيرة .وتقول مصادر عرب نيوز إن توقيت الاختراق ومضمون الخبر الذي تم بثه في 24 مايو الماضي ومواصلة هاتين القناتين بث تلك الأخبار الكاذبة رغم نفي صحتها تم بالاتفاق بين وحدة شرطة دبي ومحطة العربية، حيث سارعت ومعها سكاي نيوز التابعة لأبو ظبي بعقد ندوات وبث أخبار بعد أقل من خمس دقائق من سيطرة الهاكرز على الموقع الإلكتروني ل "قنا" مما يعني أن المحطتين العربية السعودية والظبيانية كانتا على علم مسبق بموعد وطبيعة الاختراق وطبيعة الأخبار المفبركة التي ستبث والتي دارت حولها ندوات المحطتين .على أثر ذلك أعلنت وكالة الأنباء القطرية حديثا أنها كلفت مكتب كارتر- رك للمحاماة البريطاني للمرافعة في القضية، وبالفعل تقدم المكتب بشكوى ضد القناتين العربية وسكاي نيوز لبثهما تلك التصريحات الكاذبة، ولديها الآن شكوى رسمية إلى هيئة البث البريطانية أوفكوم ضد القناتين بحكم أنهما تتبعان شبكة سكاي الفضائية البريطانية، وتستمدان قواعدهما التنظيمية من هيئة أوفكو التي تتطلب الحياد والدقة في تناول الأخبار . تصعيد "قنا" الحدث إلى القضاء جانبه الحق تماما وكان من الضروري عدم التراخي في ذلك الأمر للفت انتباه هاتين القناتين في مخالفتهما بث التصريحات الكاذبة المنسوبة لأمير البلاد المفدى ونقل تلك الأخبار المفبركة بشكل زائف إلى جميع أنحاء العالم وهو خروج عن قواعد وقوانين المهنية الإعلامية بما في ذلك البنود التي تتطلب الحياد الواجب والدقة في الأخبار .ولمزيد من الدقة فإن الذي قامت به العربية وسكاي نيوز هو اختراق للموقع الإلكتروني وليس مصدر بث أخبار قنا الرسمية على شبكتها، وهنا المخالفة القانونية والتي كشفت المستور ممن وراء القناتين وشجعها على ارتكاب هذه الحماقة التي لن تغتفر باعتبارها البؤرة التي انطلقت منها الشرارة الأولى للمؤامرة، ومنها اكتملت المسرحية وثبت للعالم أننا نواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارنا الوطني الثابت والقوي الذي أدهش العالم بأسره . ما أقدمت عليه قنا في مقاضاة العربية وسكاي نيوز هو مقدمة إلى رفع قضية مرادفة على وكالة الأبناء السعودية ووكالة أنباء الإمارات لبث الخبر المفبرك على شبكتيها نقلا عن الموقع الإلكتروني وهذا مخالف لاتفاقيات التبادل الإخباري بين وكالات الأنباء العربية والعالمية كمصدر وحيد لتلقي ونقل الأخبار بينها وليست المواقع الإلكترونية لهذه الوكالات . ما يجب إثباته أن تلك التصريحات المفبركة لم تبث على نظام ال /أف تي بي/ المعتمد في تبادل الأخبار بين وكالات الأنباء العربية والعالمية والذي يحظر على أي عضو منتسب إليها بث أي خبر على شبكتها خارج نطاق هذا النظام، وبهذا التصرف الأهوج يحق المقاضاة ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه تجاوز القانون الدولي وتعرضهم للقضاء .لقد أثبتنا للعالم بفضل الله وبفضل قيادتنا الرشيدة وشعبنا الوفي وإعلامنا الرصين أن دوحتنا العزيزة بخير ولا تركع لغير الله. وسلامتكم