27 أكتوبر 2025

تسجيل

حققوا أمنياتكم الصالحة قبل فوات الأوان

06 يوليو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لعله أول عمل درامي يتناول موضوع الزكاة بتنفيذ بحريني وإنتاج قطري. الفيلم "أمنية" قصة معبرة ومؤثرة، تحكي قصة حقيقية لرجل ثري، كان يقدم خطوة ويؤخر خطوات عن أداء الركن الثاني في الإسلام وهو الزكاة.كان مقتنعا بأنها فرض واجب، لكن للشيطان جنوده الذين يطيلون الأمل، فالمال شقيق الروح كما يقول!يقدّر الله تعالى وفي لحظات تكرار خذلان النفس لذلك الرجل الثري، تأجيل آخر لأداء ذلك الركن الواجب، ليتعرض بعدها بلحظات لحادث مروّع، يفقد حياته على إثره؟!ليتحول أداء ذلك الحق الرباني إلى أمنية غير متاحة، بعد أن كانت سهلة وميسرة.ليتحول أداء ذلك الركن إلى أمنية يقول صاحبها "ربي ارجعون"، لكن هيهات له أن يعود، وهيهات لأماني الأموات أن يحققوها بعد فقد الروح! نجح الفيلم في تقديم حوار جميل ومقنع وأرقام وإحصاءات حقيقية، تشرح كيف لو تأذّن للزكاة أن تؤدّى كما ينبغي؛ أن ينعدم الفقر والعوز في مجتمعاتنا، ولكن!!مجموع مشاهدات الفيلم فاقت المليونين بين اليوتيوب والفيسبوك، كما تم دبلجته إلى أكثر من لغة، ويكفي قراءة تعليقات المشاهدين لتصل مرحلة التأثر إلى ذروتها.رجال ونساء تأثروا وبادروا بتحقيق تلك الأمنية قبل ولات حين مندم.هي أمنيات وأماني قصّرنا فيها، نحدث بها أنفسنا، بالصلاة والزكاة والحج وبأعمال أخرى صالحة من البر وصلة الرحم المنقطع، ولا نعلم بأن الأجل يسابقنا، وأن الموت أقرب إلى أحدنا من شراك نعليه!شكرنا للدكتور حسن الحسيني على هذا السيناريو الرائع، وللمثل البحريني القدير عبدالله ملك الذي أبدع في إيصال الرسالة، ولفريق الفيلم على التصوير المحترف والمبدع، وأخيرا لمؤسسة قطر الخيرية على إنتاجها لهذا الفيلم.برودكاست: أختم مصارحة اليوم بالعبارة التي اختتم بها الفيلم: "اذا رأيت فقيرًا مات جوعًا، فاعلم أن وراءه غنيًا منوعًا".وكذلك الجيوب والبطون المنتفخة من الفساد والمال الحرام، والتي لم تملأ إلا بلقيمات سُرقت من أفواه الفقراء والجياع والمعدومين.