17 سبتمبر 2025

تسجيل

مبارك عمر في ذمة الله

06 يوليو 2014

"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" صدق الله العظيم.انتقل إلى رحمة ربه أخ عزيز وزميل دامت صداقتنا لأكثر من 25 سنة، الإعلامي القطري (مبارك عمر سعيد) بعد أن قضى عمره في خدمة الإعلام الرياضي القطري منذ تخرجه في أواخر السبعينيات في جامعة الكويت حتى وفاته يوم الأربعاء الرابع من شهر رمضان المبارك الموافق 2/ 7 /2014.لقد عجز لساني عن التعبير وتوقف مداد قلمي عن الكتابة منذ وفاته لأننا تربطنا علاقة أخوية قوية ومتينة منذ أن تعارفنا أصبحت له مكانة كبيرة في قلبي نظرا لدماثة أخلاقه وإخلاصه ووفائه وأننا أصحاب مهنة واحدة وهي الإعلام الرياضي، وكان همنا هو الارتقاء بالإعلام الرياضي وتطويره ورفع اسم قطر، والنقد الهادف البناء والحوارات مع أطياف الرياضيين في مختلف اللعبات.كان رحمه الله يحب الصحافة ويعشقها وكان يفضلها على بيته لأنه كان يقضي جل وقته في مكتب مجلة الصقر سابقا حيث كان سكرتير تحريرها ولا يفارق مكاتبها حتى ساعة متأخرة من الليل لدرجة أن آخر كتابة له في عموده (حرف وهدف) عن مجلة الصقر معشوقته، وكان لديه العديد من الموضوعات الهادفة لكن القدر لم يمهله لأنه عانى في الفترة الماضية ظروفاً صعبة بسبب مرضه وارتفاع السكر الذي أثر على إحدى عينيه ولم يستطع البصر والعين الأخرى كان يرى بها بعض الشيء، كنت أزوره أسبوعيا ونذهب لزيارة الأصدقاء والشخصيات الرياضية وكان اجتماعيا ويحرص على زيارة الأصدقاء وحضور المناسبات في السراء والضراء وكان يحدثني عن همومه وآلامه وجفاء الأصدقاء والخلان والإعلاميين ولم يعد أحد يتصل به أو يطمئن عليه.لقد كان أحد الإعلاميين القطريين البارزين في مجال الإعلام الرياضي حيث كان صحافياً محترفاً ومعداً لبعض البرامج الرياضية والشبابية في الإذاعة والتليفزيون القطري وأجرى العديد من اللقاءات مع كبار الشخصيات الرياضية وكبار اللاعبين، كما كان من مؤسسي لجنة الإعلام الرياضي وكان أحد الذين وضعوا اللبنة الأساسية للوائح لجنة الإعلام الرياضي القطري، كان مخلصا ومجتهداً في عمله لدرجة أنه يفضله على أسرته، يحب بلاده قطر ويتغنى باسمها ويدافع عنها من خلال عموده الرائع حرف وهدف، كان يتمنى أن يرى مونديال كأس العالم 2022 على أرض قطر وكان يحلم بأن تحقق قطر إنجازاً كبيراً في كرة القدم وكان سعيداً بالإنجازات العالمية التي تحققت لبلدنا الغالي قطر.رحل وقد أسهم في الإعلام الرياضي الذي كان شريكا في الكثير من الإنجازات التي تحققت لبلدنا الغالي قطر، كان مخلصا ووفياً لأخيه الإعلامي الكبير سعد الرميحي زميل عمره ورحلة دراسته وعمله في مجلة الصقر الذي تأثر كثيراً برحيل عزيز عليه.شكرا لكل من واسانا وعزانا في رحيل زميلنا (مبارك عمر) رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.