17 سبتمبر 2025

تسجيل

لاننسى القادر

06 يوليو 2014

في أحلك الظروف لا ننسى القادر على كل شي الذي له جنود السموات والأرض الذين لا يعلمهم إلا هو( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله لعلكم تفلحون) لأجل هذا كان أهل السبق هم أهل الذكر لله على كل حال لقول النبي صلى الله عليه وسلم" سبق المغردون" قالوا يا رسول الله ومن المغردون قال" الذاكرون الله كثيرا والذاكرات" فذكْر الله ليس له صورة معينة ، سوى ما حدده الشرع ، أما الذكر المطلوب على كل حال فهو ما كان باللسان سرا أوجهرا . إلا أن هناك أناسا يذكرون ربهم وقد عجزوا أن يفهموا معنى الذِّكر فهم يظنون أن الذكر قفز وأصوات وترنيمات منمقة ووثب ونط وصراخ وجذب وانحناء وتلفت يمينا وشمالا فالفطر السليمة والمروءات تأباه والقلب الخاشع يتبرأ منه ولو خشع صاحب هذا القلب لخشعت جوارحه كما جاء عن سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى وأن مثل ذلك لم يرد عن القرون المشهود لها بالخيرية فأمثال هذا النوع من الذكر بعيد عن استشعار جلال الله سبحانه وإدراك هيبته. فذكر الله هو الذي يخامر القلب المؤمن. إن ذكر الله تعالى يجب أن يأخذ الصورة المناسبة لأحوال الذاكرين التي يكون الناس بإزائها فمن كان يقلق على المستقبل أو يشعر بالعجز أمام ضوائق أحاطت به وهو أضعف من أن يدفعها تذكر أن رباً له خزائن السموات والأرض وأنه على كل شي قدير وأنه يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ، وأنه بكل شيء بصير، وأن ظالما أو باغيا لن يفلت من يده. عندما يشعرالمؤمن الذاكر لربه أنه قريب منه (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) فذكر الله هنا عبارة عن إشراق المعرفة التي تصحب المؤمن فيشعر أن الله يراه وأن( من يتوكل على الله فهو حسبه ) ( ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم )نحن في هذه الحياة مكلفون أن نذكر الله كثيرا لأن الإنسان قد تشغله مطالب نفسه أو مطالب أهله ومن يلوذ به ، ويشغله مظاهر الحس وضجيج الحياة والناس من حولة وعليه أن يقاوم ذلك كله وهذه المقاومة لا تكون إلا بالذكر والذكر في محاربة النسيان( نسوا الله فنسيهم)..( ولا تكن من الغافلين ) اللهم لا تنسنا ذكرك ولا تجعلنا من الغافلين ..... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين