12 سبتمبر 2025

تسجيل

الحرية في الإسلام

06 يوليو 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن: (جميع الناس أحرار متساوون في الكرامة والـحـقوق)، وجاء فيه أيضا: (أن لكل فرد حقا في الحرية والسلامة الشخصية، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا على أساس من القانون وطبقا للإجراءات المقررة)، هاتان العبارتان إن كانتا على حقيقتيهما فقد سبقهما الإسلام قال تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات، وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا). الإسراء (70).، وقال: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير). الحجرات آية (13). وقال صلى الله عليه وسلم: " لا فرق لعربي على عجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى"، أما الحرية التي يتحدث عنها الإعلان العالمي فهي– كما يقول الزحيلي- مجرد كلمات إنشائية وتعاليم نظرية فكثير من الشعوب الغربية تعاني الويلات من الإفراط والتفريـــــــط والمتاجرة وعدم ضبط الممارسات الخاطئة لهذه الحرية المزعومــــة حتى قالت إحدى نسائهم "كم مـــــن الجرائم ارتكبت باسمك أيتها الحرية" (باختصار من حقوق الإنسان/ للزحيلي ص 161-170)، لكن حقوق الإنسان في الإسلام حقوق أصيلة لا يمكن تعديلها أو حذفها، وهي ملزمة شرعا لأنها من خالق الإنسان سبحانه وتعالى، فهي لا تسقط بحال من الأحوال، وللسلطة العامة حق الإجبار على إقامتها وتنفيذها فينضبط الإنسان وتنضبط الأسرة وينهض المجتمع ويسير بخطى واسعة إلى الأمام أما ما جاء في الإعلانات العالمية العالمي فهي لا تزيد على أنها مجرد تصريح غير ملزم، ولذلك تصبح حقوق الإنسان في المواثيق الدولية عبارة عن توصيات وأحكام أدبية- إذا جاز التعبير- وحقا شخصيا لا يمكن الإجبار عليه إذا تنازل عنه صاحبه. هذا وإذا كانت بعض المواثيق البشرية تضمنت بعض الحقوق، فإن الشريعة الإسلامية بمصدريها: الكتاب والسنة، سَجلا جميع أنواع الحقوق التي كفلها الله تعالى لخلقه، اعتمد المسلمون في مجال حمايتها تطبيق الشريعة الإسلامية في واقع حياتهم بما فيها من عقوبات حدية وعلى تحقيق العدالة المطلقة التي أمر الله تعالى بها في كتابه الكريم والتي بلغها وحض على التمسك بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل). النساء (58).، وقـــــال: (ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى). (المائدة، من الآية (8).