12 سبتمبر 2025

تسجيل

ألم الذكريات

06 مايو 2018

كم عزيز رحل ولم يترك غير الذكريات وصورته في القلب والعقل منحوتة، وبالرغم من رحمة الخالق عز وجل بعباده ومنه بالصبر والسلوان، إلا أن بعضنا يتعذب كثيراً ويتألم من شريط الذكريات. أماكنهم وصورهم وأرقامهم في جوالنا وكل أنواع الذكريات الأخرى التي لابد أن تجعلهم ولو للحظات حاضرين بيننا وتجعلنا للحظات نشتاق لهم ونحزن لفراقهم ويمر شريط الذكريات مسرعاً ليقول نعم إنهم كانوا هنا، عاشوا بيننا ورحلوا وتركوا في حياتنا أكبر الأثر. يرحلون وتبقى الأماكن . ما يخلد هذه الذكريات ويجعلها متوهجة أحياناً ومؤلمة أحياناً أخرى، هو حبنا الكبير لهم وافتقادنا الشديد لوجودهم. ومن صور الذكريات البسيطة التي قد تقود إلى استحضار أجمل أوقات الماضي مع من نحب، المناسبات المختلفة ورؤيتنا لمن يشبههم أو أقرب الناس لهم من الأهل والأصدقاء والمعارف وكذلك عطرهم وما يفضلونه من الطعام، عاداتهم وبعض كلماتهم، أشياؤهم الصغيرة التي تركوها خلفهم وعاداتهم اليومية البسيطة وأحياناً بعض أخطائهم. وأترككم مع كلمات تدور حول هذه المعاني. اللي رحل.. يومه ومات.. بس كيف موت الذكريات؟ الـ عمرها أطول من أوقات البكا.. وأقسى من ظروف الممات.. الذكريات .. يا كيف موت الذكريات؟ والشمس تشرق كل يوم.. ونورها نفسه.. لنفس البيت الـ راعيه  مات.. الموت ما ياخذ معاه إلا الجسد.. بس الجسد.  واحنا.. تعذبنا بعد عين الحبايب.. ذكريات! آخر الكلام.. لو تغيرت كل الأماكن  وقل وهج الذكريات  يبقى ذكرهم باق  طول الحياة . (صدفة مؤلمة أن تستلم الأم رسالة تذكير بتطعيم طفلتها الرضيعة في نفس يوم وفاة الرضيعة ..!!)