19 سبتمبر 2025
تسجيلبكل صمت وإيمان قوي بالله العلي العظيم بأن الله عز وجل ابتلاهن بهذا المرض زيادة في الأجر والثواب فالمؤمن مبتلى. هكذا هن سيدات من قطر التقيت بهن في مدينة هيوستن حيث يتلقين العلاج وكلهن تفاؤل بالحياة وصبر على الابتلاء يجتمعن في مجلس سيدات قطر الذى تنفق عليه الدولة بإشراف القنصلية القطرية فى هيوستن يتبادلن الأحاديث واخبار البلاد والاهل ومشاكل الابناء خاصة ممن اضطرتهن الظروف لاصطحاب جميع أطفالهن وتحمل الغربة والدراسة في هذه المدينة. كما ان هناك حالات مماثلة من الرجال والأطفال الذين يعاني أكثرهم من سرطان الدم. لقد انتشر هذا المرض في السنوات الاخيرة واهتمت الدولة بمتابعة الحالات المصابة سواء في مستشفى الأمل او ابتعاثهم الى الخارج للعلاج بالاضافة الى المتابعة وإجراء الفحوصات المبكرة وإجراء الأبحاث التي تبين الأسباب المؤدية لمثل هذا المرض وأصبحنا نسمع عن العديد من الوفيات بهذا المرض وفي نفس الوقت نسمع عن حالات شفيت تماما والحمد لله. وإذا ما تساءلنا عن نسبة المرض فنسبة المرض لدينا التى ادلى بها الأطباء والمختصون ان نسبة سرطان الثدي ١٧٪ ونسبة سرطان الأمعاء ١٠٪ وسرطان الاطفال ٤٪. وتعتبر هذا النسب كبيرة بالنسبة لقطر وتأمل الدوائر الطبية المختصة بهذا المرض تخفيف هذه النسب بالتوعية المستمرة والفحص المبكر لأنواع السرطان. وللجمعية القطرية لمكافحة السرطان دور كبير في التوعية بمكافحة المرض والكشف عنه وبيان الخدمات الصحية التي تقدمها الدولة للمصابين المواطنين والمقيمين الذين لم تقصر الدولة في علاجهم وتوفير الدواء لهم. ولا شك ان العامل النفسي مهم جدا في هذا الجانب، حيث يحتم على من لديهم مصاب بهذا المرض التخفيف عنه والترفيه وتشجيعه على مقاومة المرض بالايمان بالله واتباع التعليمات الطبية. وفي مدينة هيوستن لم تقصر الدولة في ذلك فافتتحت مجلسين احدهما للرجال والآخر للنساء يلتقي فيهما المرضى من الجنسين بهدف التعرف وإحساس الجميع بالألفة والمشاركة في التخفيف من المرض وآثار العلاج عليهم وهذا جانب مهم جدا انتبهت له الدولة. وندعو الله تعالى ان يخفف هذه النسب ويعين المصابين بهذا المرض ويقوي إيمانهم ويثبتهم ويساعد المختصين في إيجاد الطرق للوقاية منه والعلاج الناجع بإذن الله. والمطلوب من المواطنين والمقيمين متابعة الفحص المبكر لأنواع السرطان والتوعية بمتابعة اي اثار غريبة تحدث لهم في المراكز الصحية والمستشفيات بالاضافة الى الاهتمام الجاد بالحملات التي تقوم بها وزارة الصحة وجمعية مكافحة السرطان، فالوقاية خير من العلاج.