17 سبتمبر 2025
تسجيليحيط بنا ناس كثيرون، جذابون في مظهرهم، جميلون في أشكالهم، مهذبون في حديثهم، علينا عدم التسرع في الحكم عَلى المظاهر والأشكال. اللحظة العابرة خادعة، تَعوّد أن تنظر إلى الخلق بشعور داخلي عميق، حيث وراء الأشكال والمناظر تقبع أنفس وأرواح، فلو ركزت عَلى استكشاف بواطنهم، وما يحملون في داخلهم بعيداً عن مظاهر لبسهم، سيبدو لك الأمر جللا، بل ربما سيبدو لك الكثير ممن كنت تحتقر أو لا تلق لهم بالاً يحملون أنفساً وأرواحاً رائعة، وأولئك الذين كنت تنظر إلى مظاهرهم، كانت مناظرهم تخفي عيوب أنفسهم وعوار أرواحهم، تعود ألا تقف عند مظاهر الخلق الخارجية ولا حتى عند أوضاعهم الاجتماعية، ولا عند مستوى تعليمهم، جميعا مظاهر في أغلبها خادعة، وانظر إلى أولئك المشردين أو المحتاجين أو أهل العازة التي أرغمتهم الدنيا عَلى حياة التشرد والفقر والعَوز وهم عند الله أمراء ومن الخاصة أرسلهم بهذه الهيئة ليكونوا كنوزاً يكتشفها المؤمن ويتقرب من خلالها إليه، ابحث عن الروح ودع عنك المظهر.