17 سبتمبر 2025
تسجيلمن سمات كمال وجمال ديننا الحنيف ، بناؤه على مكارم الأخلاق وفضائل القيم ، ونبينا الكريم عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم خير من جسًّد الأخلاق الحميدة في سيرته العاطرة ، وهو الذي قال عنه المولى عز وجل (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، وخاطبه الله تعالى بأمره (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا) ليؤكد أن رسالة الإسلام الخالدة تنص على القيم الأصيلة والصفات الفضيلة ، ويؤكد عليه السلام تلك المعاني العظيمة في حديثه الشريف ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق). ونحن - بحمد الله - نعيش على ثرى أرض طيبة مباركة ، يتصف أهلها بدماثة الأخلاق وكريم الخصال ، ومن هذا المنطلق النبيل جاءت مبادرة مؤسسة قطر للتربية والعلوم في تنظيم ورعاية جائزة (أخلاقنا) ، لتحفيز وتشجيع الشباب على التحلي بالأخلاق والقيم الحميدة ، وتكريمهم على مشروعات نشر الفضيلة والسلوك الحسن بين الشباب خاصة ، باعتبارهم الطاقة المحركة لكل إنجاز وإنتاج ، ليكونوا قدوة يحتذى بهم في خدمة وتنمية المجتمع ، بالأعمال التطوعية والمبادرات البناءة. قيم الرحمة والصدق والكرم والتسامح ، رباعية الأخلاق الحميدة التي نصت عليها المسابقة ضمن الأعمال المطلوبة للفوز بالجائزة ، وهذا من جميل ما تدعو إليه المسابقة ، اقتداءً بسنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام ، وإنها أتاحت الفرصة لمشاركة جميع أطياف المجتمع القطري من مواطنين ومقيمين ، إضافة إلى إمكانية التقدم بمشروعات فردية أو جماعية ، وتخصيص موقع للمسابقة عبر شبكة المعلومات ، مع ما رصدته المؤسسة من جوائز ومكافآت قيمة ومجزية للفائزين. بلادنا بعون الله ، ستبقى منبعا لكل خير وطيب على مر الأزمان ، يتقاسم فيها المواطن وأخوه المقيم مسؤولية البناء والنهضة وتحقيق المنجزات ، وتسود بينهما علاقة ودية قوامها التقدير والاحترام والتعاون المنتج ، وتقدم نموذجا يحتذى في التكاتف وحسن التعامل. قطر الخير والسلام تحظى بمؤسسات حكومية وأهلية ، تشجع على تعزيز القيم ونشر الفضيلة والسلوك الحضاري بين كافة أطياف الشعب ، والقطريون عرفوا بالأخلاق الرفيعة والسجايا الكريمة ، مما اكسبنا - بفضل الله - سمعة طيبة واحتراما لدى جميع شعوب العالم. وإننا نثني على كافة الجهود البناءة التي تصب في تعزيز الأخلاق وتجسيد القيم النبيلة المستمدة من ديننا الحنيف وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام . ومنها مبادرة جائزة ( أخلاقنا ) داعين بالنجاح والتوفيق للجهات الراعية والداعمة ، وشبابنا المشاركين في هذه المسابقة الرائعة. إضاءات • عبارة جميلة تتصدر موقع الجائزة على شبكة المعلومات تقول : ( لكي نعزز الأخلاق المحمدية الشاملة التي تتفق حولها مختلف الديانات والثقافات ). • قال حافظ إبراهيم ، رحمه الله : لا تحسبن العلم ينفع وحده مالم يتوج ربه بخلاق والعلم إن لم تكتنفه شمائل تعليه كان مطية الإخفاق. • دعوة مني للشباب المشاركين في مسابقة (أخلاقنا) للاستفادة من مقالاتي ذات الصلة.