15 أكتوبر 2025

تسجيل

قطر تبنت العيش الكريم

06 أبريل 2014

هكذا نحن في الدوحة نمد أيادي الخير ونشرك ونحاور ونسترشد بالآراء ونعطي الفرص للمتفق معنا والمختلف، نسعى بصدق لمشاركة الآخر مصائرنا المشتركة كبشر نعيش على هذه الارض الفسيحة التي قال فيها عز وجل "فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور" ومن أجل هذه الغاية كان اجتماع المؤتمر الدولي "الوحدة الوطنية والعيش المشترك" الذي احتضنته دوحتنا الغناء مطلع ابريل الجاري بمشاركة نخبة مميزة من العلماء المحققين والأكاديميين ورجال السياسة والإعلام من العالم الإسلامي والغرب تحت مظلة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.قالها مسؤول خليجي بلاده الشقيقة تختلف معنا في قضايا ربما يراها هذا المسؤول من البلد الشقيق من وجهة نظره هامشية ولا تستحق التصعيد بقطع شريان التواصل بين الشعبين الشقيقين، ابدى المسؤول دون تردد اعجابه وتقديره لنمو ورقيالفكر القطري باشراك الامة في توصيل فكرة الحوار مع الآخر ومسايرة ما يتيحه هذا التوجه من فتح قنوات للتواصل بغية رصد التطور المجتمعي في البلدان العربية وآليات ترشيد العلاقات المجتمعية وتعزيز اللحمة الوطنية لشعوب المنطقة، وإطلاق حوار هادئ حول التعددية الدينية والإثنية في إطار العيش المشترك، ومد الجسور بين جميع الفئات والأطياف المجتمعية في العالم العربي.نجحت دولة قطر ولله الحمد من وقائع هذا المؤتمر في استقطاب العلماء على أرضها ليتحاوروا على مدار يومين ويتفقوا على صيغة مشتركة لاطلاق عملية مراجعة للموروثات الفقهية في الشأن المجتمعي من خلال تقديم نخبة من العلماء رؤى تأصيلية تجديدية تستشرف مستقبل العيش المشترك وسبل استثمار التعددية المجتمعية فيما يعزز التطور الحضاري لشعوب العالم العربي.وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية اكد في كلمة امام المؤتمر انه يعقد في ظرف دقيق من تاريخ الشعوب العربية يجمع فريقا متميزا متعدد التخصصات من العلماء والأكاديميين والإعلاميين حتى تتم مقاربة المحاور المقترحة وفق أفق منهجي يستدعي وجوها من الوقائع مختلفة ومتكاملة في الوقت ذاته. الشعوب العربية كما شدد الوزير تتطلع إلى بناء الجسور وليس إلى الاصطفاف خلف كتل صلبة سميكة من الحواجز الوهمية الناشئةعن مراحل الضعف والانحطاط، وهذا ما وعت اليه قيادتنا الرشيدة وحرصت على حتمية الحوار كسبيل لإحياء التواصل على المستوى السياسي في المنطقة العربية. التاريخ الإسلامي سجل صورا ناصعة لحقوق غير المسلمين في مجتمعاته، فهل تعي القيادات العربية والاسلامية المغيبة عن شعوبها اهمية الحوار مع الاخر وسلامتكم.