16 أكتوبر 2025

تسجيل

أبوة قائد وللتميز عنوان

06 مارس 2019

قبل ايام كان يوم مميز خصص للتميز وللتكريم في كل مراحل التميز العلمي، إنها عادة حسنة أن يكون هناك مثل هذا اليوم الذي يعطي الدافعية والتشجيع والحافز والتفوق، وإحساس جميل ورائع أن هناك من يقدرك ويتابع خطوات ترقيك في العلم والعمل وخاصة إذا جاء هذا التقدير من رأس الدولة وقائد مسيرة التقدم والازدهار في هذا الوطن. لا شك أنها كانت فرحة كبيرة زغردت لها قلوب الأبناء وآبائهم وأمهاتهم، ووجدوا ما زرعوا قد أثمر وينع وهم يشاهدون فلذات أكبادهم يكرمون من قبل صاحب السمو أمير البلاد المفدى وعلى مستوى الدولة كلها، إنها فعلا فرحة لا تقدر بثمن وتعمل على أن تكون حافزا لغيرهم من الطلبة والطالبات للتميز والاجتهاد في طلب العلم الذي به تزدهر الأمم وترتقي العقول ويعمل الفكر لمزيد من الإبداع والتطور ولإحراز مزيد من التفوق ومواصلة مشوار النجاح لخدمة الوطن والمساهمة في رفعته ورفع اسمه عاليا في كافة المجالات، خاصة أنهم يعتبرون سموه النموذج الأعلى لهم. لقد كانت أبوة صاحب السمو واضحة على وجهه وهو يقدم الشهادات للأبناء ويشد على أيديهم لمزيد من العمل والجد في خدمة الوطن، فالابتسامة لم تفارق محياه وهو يبارك لكل متميز وبادل الطالبة التي قبلت رأسه بتقبيل يدها اعترافا منه بتميزها، ولم يكتف بالتكريم ويغادر القاعة ولكنه حرص على لقاء المتميزين من جميع الفئات من أجل التحدث إليهم كأب يحب أبناءه ويدفعهم للتفوق والمثابرة بعد ان تميزوا ولا يستكينوا لما حصلوا عليه من شهادة، حيث إنها تمثل دفعة قوية للاجتهاد والابتكار، كما أنه أتاح لهم الفرصة للتحدث عن مجالات تميزهم وابتكاراتهم وأعطى صاحب السمو في هذا اللقاء النموذج المثالي للأب المخلص لأبنائه الذي يحرص على تفوقهم ويتابع مسيرتهم العلمية ويقدر جهودهم لمزيد من الجد ومواصلة مسيرة التميز والعطاء والاعتماد على النفس خدمة لمجتمعهم ووطنهم. وهذا التكريم والتقدير من صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، نأمل أن يجاريه فيه غيره من المسؤولين في الدولة من وزارات ومؤسسات في تقدير جهود منتسبيهم بعد مرور فترة من الزمن حتى بشهادة تعتبر تقديرا معنويا يدفعهم للمثابرة في العمل ومواصلة الابداع والتميز، ورغم أن هناك بعض الجهات التي تكرم موظفيها في مناسبات معينة إلا أن الغالبية يتقاضون عن ذلك رغم وجود كفاءات أعطوا وأبدعوا في مجال عملهم ولكنهم لم يحظوا ولو بخطاب شكر من الجهة التي يعملون بها بل إنهم وجدوا أنفسهم بعيدا عن جو العمل ونسي المسؤول كم أعطى ذلك الموظف من جهده وعمله، ويغدو الموظف كالحصان الذي كبر وانتهت مهمته وينتظر رصاصة الرحمة لتقضي عليه! ويخرج من عمله وكأنه لم يقض فيه جل عمره. [email protected]