16 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر عزة وانتصار رغم 9 أشهر على الحصار

06 مارس 2018

نظمت جريدة الراية ندوة بعنوان (قطرعز وانتصار رغم 9 أشهر على الحصار)، وذلك يوم الأحد الموافق 5/3/2018، وبحضور نخبة من الشخصيات المرموقة التي شاركت بالجلسة ولهم بصمة كبيرة منذ بداية الحصار حتى اليوم سواء كان على المستوى السياسي أو الإعلامي والرياضي والاقتصادي والقانوني، واستطاعوا من خلال الندوة إبرازها بصورة رائعة من العز والشموخ والإنجازات، وكيف تحول الحصار إلى سلسلة من الإنجازات في كافة قطاعات الدولة في إطار نظام سياسي ودبلوماسي متزن للدولة وقياداتها، وذلك ما لامسناه من خلال الحوار الذي لا يركز إلا على الإنجازات السياسية والاقتصادية والإعلامية والقانونية في إدارة الأزمة الخليجية في سياق القيادة والشعب؛ والذين أبرزوا جدارة قوتهم في إدارة الأزمة مع الحصار وهذا ما أبرزته الندوة وسردها لسلسلة الإنجازات التي حققتها الدولة ومنها على المستوى السياسي والقانوني أن  أبرز  ماساهم في نجاح الدولة في تخطى الأزمة هو الثبات على موقفها وعدم التنازل، وهو ما ذكره صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأكد عليه أن قطر تفتح آفاق الحوار ولا تقبل ما يمس السيادة ولا الاملاءات وبالفعل منذ بداية الحصار حتى الآن صمود ممزوج بالإنجازات ومنها التقارب السياسي والشعبي القطري والتفات الشعب حول قيادته لعب دورا كبيرا في تخطي الأزمة بصورة رفعت من قيمة المواطن القطري ومستوى وعيه السياسي وكيف تفهم الحصار وتعامل مع الأزمة بعكس الدول الأخرى وطرق تعاملها مع الأزمة، وهذا يدل على مدى النضج السياسي للدولة والمواطن، وكانت ثمرته حصاده مع الحصار وكيف استطاعت قطر الآن أن تستفيد من الحصار في بناء دولة قادرة على مواجهة التحديات بصورة كبيرة. وعلى الجانب الاقتصادي إبراز قوة الاقتصاد القطري وتعامله مع الأزمة بقوة أكبر منها وأن الحصار كان بمثابة جرعة  تعليم ضرورية والأخذ بها لاكتساب قطر المناعة والقوة اللازمة وأهمها كيف استطاعت الحكومة تفادى الأزمة ولم تشعر المستهلك بأي نقص منذ بداية الأزمة وذلك من خلال السرعة في إيجاد البدائل في إطار أيام قليلة من بداية الحصار ، ويليها تنوع الاستثمار القطري الذي ساهم بطريقة كبيرة أن تمتلك الدولة القوة والمرونة في تخطى الأزمات ، ويليها أن مشاريع البنية التحتية ومشاريع كأس العالم مستمرة وتعمل بخط زمني وكلها مؤشرات إيجابية لقوة الاقتصاد القطري وذلك ما تم تأكيده بأن نهاية 2018 سيتم تسليم ملعبين (الوكرة واستاد البيت بالخور)، والأجمل من ذلك ورغم التحديات كلمة صاحب السمو خلال افتتاح استاد خليفة الدولي بأن مونديال 2022 هو لكل العرب والشرق الأوسط ونرحب بالجميع بدوحة الجميع وهي عبارة تشمل بشائر الخير ليس فقط لدولة قطر ولكن للجميع بصورة جماعية وكل ذلك من خلال إيمانه القوي بوحدة الصف العربي والخليجي وذلك ما نلامسه بصورة رائعة في كل خطاباته ، وذلك ما جعل قطر تتميز قبل وبعد الأزمة لان نظرتها المستقبلية في السعي إلى الدبلوماسية المستدامة. ولذا نجحت الندوة في إبراز معالم الإنجازات القطرية في كافة قطاعات الدولة ومتانة الدبلوماسية السياسية الاقتصادية والرياضية من خلال نقاط معينة سلطت فيها الأضواء بصورة تبرز بها مدى متانة واتزان السياسة القطرية وإعطائها قوة متينة لتخطى أي تحديات قادمة ودروس للعالم بأكمله في فن إدارة الأزمات والعدالة السياسية والاقتصادية الشعبية كيف نجحت في إدارة الأزمات وأخيرا تحية لكل الجهود القيادية والشعبية وكل من ساهم في أمن واستقرار المجتمع القطري والخليجي والعربي.