13 سبتمبر 2025

تسجيل

التطوع الرياضي

06 فبراير 2021

في عام 2013، قام 12.7 مليون كندي، أو 44٪ من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 15 عامًا فأكثر بالمشاركة في أعمال مجتمعية تطوعية نتج عنها تكريس حوالي 1.96 مليار ساعة لخدمة المجتمع بلا مقابل، وهو عمل يعادل حوالي مليون وظيفة بدوام كامل. هذا الرقم الكبير يدل على ارتفاع سقف تقدير التطوع في حياة مجتمعات العالم الأول في حين أننا ما زلنا بحاجة لإعادة النظر في ماهية العمل التطوعي في مجتمعاتنا ودراسة الدوافع التي تقف خلف تقصيرنا في هذا الجانب. يتطوع الناس غالبا لشعورهم بتقدير الذات من خلال خدمة الآخرين وسماع كلمات الثناء والشكر البسيطة والتي يكون لها مفعول إيجابي على المتطوع غالبا لا تضاهيها المحفزات المحسوسة!. ولكن السؤال هنا: هل تقصيرنا في الجانب التطوعي هو نتاج التقصير في توزيع كلمات التقدير والثناء على المتطوعين؟. بإلاضافة إلى الشعور بتقدير الذات، يتطوع الناس لخدمة مجتمعاتهم ولرفعة أوطانهم والإسهام ولو بشكل بسيط في تحسين سمعة مجتمعاتهم خلال البرامج والأنشطة المتنوعة كالبطولات الرياضية والتي غالبا ما تكون محط أنظار العالم أجمع فهلا أولينا اهتماما لأولئك الذين يتفانون في تحسين سمعتنا والإسهام في نجاح تلك الأحداث التي بدورها تسوق لوطننا وديننا وثقافتنا لتغيير وجهات النظر عن أوطاننا العربية؟. في الجانب الرياضي، يتطوع الناس غالبا للحصول على الخبرات والمعارف والمهارات التي تفتح أمام المتطوع أبواب الفرص الوظيفية من خلال التطوع لتنظيم حدث له سمعته وصيته يمنح المتطوع فرصة الاحتكاك بكبار الخبراء والمدربين الرياضيين، فهل نحن على استعداد لتوفير الفرصة للمتطوعين من خلال السماح لهم بالاحتكاك المباشر بهذه الكفاءات؟ في الختام: نحن مقبلون على أحداث رياضية كبيرة تحتاج أعدادا كبيرة من المتطوعين والذين من حقهم علينا أن تلبى احتياجاتهم ورغباتهم وألا نستنزف جهودهم وأوقاتهم دون تلبية ما يصبون إليه من تقدير وخبرات وشرف ومتعة. الفرد المتطوع هو شخص كريم يقدم أغلى ما يملك من جهد ووقت ومال، لذلك يجب أن تتم معاملته بالمثل، وأقترح أن يكون هنالك برنامج وطني يعتني بإعداد المتطوعين ومكافآتهم معنويا أو ماديا نظير ما قدموه وسيقدمونه لخدمة مجتمعاتنا.