13 أكتوبر 2025

تسجيل

ما أجمل الشعارات الرنانة باسم الإسلام

06 فبراير 2014

احتفلت الـسـفـارة الإيرانـيـة بالدوحة أمس، بالعيد الـوطـنـي للجمهورية الإسلامـيـة الإيرانـيـة، وأقام سـعـادة السفير الـدكـتـور محمد جـواد آسـايـش زرجـي، حـفـل استقبال بالنادي الدبلوماسي حضره عــــدد مـــن كـــبـــار الـشـخـصـيـات، حيث حلت المناسبة للتعبير عن تجربة 35 سنة من قيام نظام الجمهورية التي قامت عام 1979، وهي ما دعت السفير للتطرق إلى ما تحقق لإيـران من تـطـورات عديدة في مختلف المجالات وخاصة تحقيق شعار الاستقلال والحرية وتنمية البلاد وإعمارها. من الشعارات "الطنانة" التي قالها سعادة السفير في هذه المناسبة، إن الـقـدرة والـطـاقـة المـعـنـويـة والمـاديـة لإيران والـشـعـب الإيرانـي الـشـاب والمبتهج فـي خـدمـة المصالح العليا للعالم الإسلامـي والـدول الصديقة والجارة.. معبرا عن الأمل بأن تتعزز هذه العلاقات في شتى المجالات الثقافية والاقتصادية يوما بعد آخر. والـبـشـريـة عـامـة، وهـي آثـار سـتـبـقـى مـتـجـذرة فـي الـزمـان والمـكـان مـا دامـت الحياة مستمرة.. نتمنى حقا أن تكون شعارات الإمام الخميني التي رسخها منذ 35 عاما في شعبه، أن لا تكون مجرد أقوال، فقد سار هذا الشعب على نهجه الذي رسمه لهم، ومن تعليماته السامية أن أي تـغـيـيـر لا يـتـم إلا بـتـربـيـة الـنـفـس وابـتـعـادهـا عـن الـنـفـاق والـزيـف والـخـداع وتـربـيـة تـتـبـنـى الـتـصـور الإسـلامـي ذا المـنـجـز الـعـلـمـي المـعـرفـي والخلقي الذي يقوّم سلوك المرء من كل انـحـراف أو ضـلال ليوجد وحـدة فكرية عملية في فهم الواقع وتطوره، ما أجمل هذه الحكم. الاعتراف الصريح الذي أدلى به ضمن تصريحاته بهذه المناسبة هو شجاعة تحسب له ولمثله من الجيل الجديد القادم الذي تربى وفق تعليمات الإمام، فالكمال لله سبحانه والأخطاء التي ارتكبت باسم الثورة الإسلامية لابد من إعادة تصحيح مسارها خاصة مع دول الجوار من أشقائهم من دول الخليج العربية الذين عانوا الأمرين من التدخلات والاستفزازات والتي على أثرها تعاونوا لمواجهة أي خطر داهم فشكلوا مجلسهم العتيد منذ انطلاقة الثورة الإيرانية للتعاون معا ضد أي تصدير لثورة لا تعنيهم بشيء سوى فيما يربط بينهم من تعاون لرفعة شأن الأمة.ما قاله السفير مشجع جدا وهي نبرة بدأت تظهر على السطح من جيل مل الشعارات ونظر إلى الواقع من منظور تحقيق الاستقرار، وضمان التعاون مع الجيران، ورسائل الإمام الخميني لشعبه تدعو في ظاهرها إلى السلام، لذلك ظهرت مؤخرا نبرات جديدة تعيد روح الأخوة إلى عقلانية الحوار، وهذا ما تجسد باعتراف سعادة السفير بأن الـتـجـربـة الإيرانية مـا زالـت تمرّ بمعوّقات كثيرة داخلياً وخارجياً، أو أن بعض رجال الدولة غير المتمرسين قد أخطأوا في إدارة الأزمـات الطارئة، وأصاب في ختام تصريحاته بالقول إن الـنـسـخـة لـيـسـت كـالأصـل. نأمل أن يكون الجيل الإيراني الجديد يفهم أن التعايش السلمي بين البشر يحكمه العقل والحكمة وليس السعي في خراب الأرض التي حمل الله عز وجل الإنسان مسؤولية إعمارها.... وسلامتكم...