لا للمخدرات بوجود العيون الساهرة

حمى الله بلادنا من افة المخدرات التي وجدت لها اعينا يقظة تتربص لكل من تسول له نفسه لجلبها او الترويج لها في مجتمع محافظ يحارب اصلا تداولها وانتشارها بين العامة ويقف بالمرصاد ضد تجارها بسد كل المنافذ التي يمكن ان ينفذوا منها بطرق غير مشروعة وهم ضالعون فيها واصحاب خبرة لا يحد من شرورهم الا التربص بهم والوعي التام عمليا ونظريا بنشر ثقافة الاستقامة والبعد عن هذه الافة التي تدمر العقول والبدن والمال. ويكفينا فخرا ان بلادنا الحبيبة تم اختيارها مقرا دائما لمركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات خلال الاجتماع الأول لمجلس إدارة مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وهو مؤشر ودليل صادق للاهتمام الذي توليه دولة قطر باعتبارها صاحبة مبادرة إنشائه ولا يزال المركز يؤدي دوره في مصلحة الأمن والاستقرار ليس على مستوى قطر بل فوائده تعود على أمن دول مجلس التعاون كونه يهتم بقضايا تمس الإنسان والنشء، وهي مكافحة الاتجار غير المشروع في المخدرات. أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات لدولة قطر 2010 — 2015 التي اعلن عنها مسبقا تعد ركيزة هامة لدحر افة المخدرات الى الوراء وصد كل المحاولات لتسريبها داخل مجتمعنا الامن وهي انطلاقة جديدة بتوجهاتها وأهدافها في منع وخفض الطلب على المخدرات من خلال تبني وتنفيذ برامج المكافحة والعلاج والتأهيل، كما اننا على يقين ان رجال الامن القائمين على تفعيل هذه الاستراتيجية حريصون على تقييمها ومدى سيرها في النطاق الصحيح وتعزيز دور كافة الجهات لاستكمال العمل بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات. وطالما الحديث اليوم عن آفة المخدرات فلنا ان نستجمع تصريحات هامة اكدها للصحافة مسبقا سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفى مدير عام الأمن العام بأن دولة قطر آمنة من المخدرات، بفضل جهود رجال مكافحة المخدرات والجهات المعاونة لها وخطط تأمين منافذ الدولة المختلفة وتأهيل وتدريب عناصر المكافحة والمشاركة في الاتفاقيات الدولية المعنية بمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع فيها وتكثيف العمل التوعوي. حقيقة ان افة المخدرات تستشري في المجتمع سير النار في الهشيم ان وجدت لها مرتعا أمنا وبيئة صالحة لنموها وترعرعها.. وما دامت العيون الساهرة واعية لهذا الخطر المجرم فان الوضع ولله الحمد في أمان. وسلامتكم