طائرات اقتصادية تحت الطلب

كنت احسبها فكرة مجنونة عابرة تفتقت من رحم الافكار القابلة للتداول ، واذ بي أمام فكرة واقعية تعرض لاول مرة الهدف منها التوفيرلرجال الاعمال لمن رحلاتهم الخارجية او الداخلية بكثرة ومستمرة على مدار السنة ، انها فكرة قرأتها عبر وسائل الاعلام تفيد ان هناك طائرات خاصة لشركة تابعة لإحدى الخطوط الجوية في إحدى دول المنطقة للايجار بالساعة وكل عقد يوقع للشركة تحدد نسبة 5 بالمائة من قيمة العقد للقائمين على المشروع. وأعطى هذا الاعلان الذي تم نشره وتداوله في وسائل الاعلام في هذا الخصوص مثالا على ذلك يبين ان طائرة من نوع "هوكر 400اكس بي" الحد الادنى للساعات المضمونة سنويا (MGH 100 ساعة) مدة الاتفاقية 12 شهرا من تاريخ الاتفاقية السعر المعلن للساعة 3700 دولار$ وذكر الاعلان انه توجد تفاصيل وأنواع اخرى من الطائرات. ما افصح عنه هذا الاعلان يعطي مجالا لطرح موضوع الطائرة الاقتصادية التي أثيرت مؤخرا من قبل رجال اعمال وخبراء في مجال السفر والسياحة لدينا في قطر يؤكدون فيها ضرورة إنشاء شركة طيران اقتصادي في دولة قطر، باعتبار إن إنشاء شركة طيران اقتصادي سوف يزيد من حركة السياحة ويفتح أفقا جديدة في مجال الاقتصاد.إنشاء شركات طيران اقتصادي سيكون بالتأكيد وفق تجارب بعض دول المنطقة في هذا الشأن داعما حقيقيا للمواطنين والمقيمين ورجال الاعمال على حد سواء، ومنها سيزيد من حركة السياحة في البلاد و يكثر الإقبال على الفنادق والأماكن السياحية والحيوية في قطر، ويخلق نوعا من المنافسة بين الشركات ، لذا فان فكرة إنشاء شركات طيران اقتصادي؛ كما يحب رجال الاعمال القطريون تطبيقها، نابعة لما ستعود به من فوائد خدمية متنوعة تؤدي لتقديم منتوج متميز في ضوء المنافسة التي تلعب دوراً كبيراً في تحسين الخدمات التي تقدمها شركات الطيران. إن المنافسة في قطاع الطيران كغيره من القطاعات أصبحت من الأمور المهمة، ومعظم دول الخليج تمتلك طيرانا اقتصاديا مثل الكويت ودولة الامارات وهي جميعاً شركات تعمل وتحقق نجاحاً وأرباحاً على الرغم من المنافسة، وأن المنافسة لا تعني الخسارة بل تعني تقديم الجودة والخدمات الأفضل للمسافرين، وهذا أمر في غاية الأهمية تماماً مثل ما هو موجود في القطاعات الأخرى. بالتزامن مع نمو قطاع الطيران الاقتصادي، الذي نما في الآونة الاخيرة بشكل لافت ، فإن السياحة الاقتصادية عززت حصصها ايضا في مختلف الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، ووفرت مرونة كبيرة لطرح عطلات سياحية بأسعار مخفضة ، لذا فان المحصلة خلق نمو ملحوظ ومستمر في المعروض من خدمات السياحة الاقتصادية في المنطقة.مطالب خبراء الاقتصاد هذه تقود الى توسيع دائرة الطيران القطري باستحداث طيران وطني اقتصادي يقوم بنقل الركاب والسواح من وإلى الدوحة ، وسوف يستفيد منه بالطبع رجال الاعمال الذين كثرت تنقلاتهم ورحلاتهم الجوية اليومية عبر دول المنطقة. وسلامتكم .