16 سبتمبر 2025

تسجيل

" انتباه " لمغزى علم الاستقلال بكتارا

06 يناير 2014

• ان كان علم السودان رفرف على سارية القصر الجمهورى عند ملتقى النيلين الابيض والازرق فى عناق حميم معجزة الهية " وجعلنا من الماء كل شىء حى " فالاحتفاء ب 58 عاما بكتارا امسية الجمعة معجزة صنعها " الزولات " المحبين للسلام والتطلع لمستقبل زاه يعم بلادنا العربية والاسلامية.• كان تجمعا انسانيا معبق بالموروث الشعبى بثرائه وتنوعه وامتلأ المسرح الرومانى بالاسر والقطريين والمقيمين العرب والاجانب ورفرف العلم ببهاء معانقا سماء دوحة الخير وتغنى الفنانون باحترافية عزة فى هواك.. واليوم عيد استقلالنا.. فهتفت المدرجات ولوح الاطفال بالاعلام وصفق الحجر وعزف الوتر لحن الحياة لسمراء السودان واخو الاخوان.• خاطب الحفل د. خالد السليطى مدير عام كتارا مثمنا الحضور المتميز كأول جالية تحتفى بالمدرج وللعلاقات المتينة بين الشعبين وقال السليطى ان هذه " الكتارا " وبهذا التراصص الانيق تترجم فلسفتها التى انشأت اصلا من اجلها وقفز شاب سعودي مقدما نفسه كعاشق للشعب السودانى والقى قصيدة حفظها عن ظهر قلب لشاعر سوداني.• عيالنا جاءوا بازياء ملونة عصرية ووقورة وصفقوا كما لم يصفقوا من قبل فبادلتهم الدوحة باريحية زخات برد هطل وكأن السماء تبارك لشعب عصامى نقى السريرة فرحته بعد كفاح مرير ضد مستعمر جسم على قلبه طويلا.. ما أحدثكم عنه صناعة لنفر همهم تطريز الثوب السودانى بالايجابية هم " سفراء العطاء " وطنوا بجهدهم الذاتى لتقدير الزولات ينطق بها اخوانهم القطريون وكثير من الجاليات العربية والاجنبية شهودا على همتهم وعلو شأنهم العلمى وتراكم خبراتهم ونسيجهم الاجتماعى المتماسك كنموذج للغبش الذين ينحتون الصخر للمحافظة على مصدر رزقهم الحلال وصحة وتعليم ابنائهم.• الامسية لا نحسبها " طق مزمار وعزف وتر " فمغزاها أعمق كوثيقة للتراضى للمكونات السياسية والعرقية للجالية ورسالة فصيحة اللسان مبرأة من أى مكايدة لكادر بعثتنا الدبلوماسية ساكنى البيت الابيض كما يحلو لنا منذ ان نهض بناء السفارة ابيض زاهيا وبدايات تدفق البترول وخيراته التى لم يحسن استثمارها لحراسة مثل هذه الفعاليات الناضجة وتشجيعها كنموذج للتوافق الوطنى لسودان يتململ انسانه لقسوة المعيشة وانغلاق الافق السياسى وانفلاتات امنية تطل برأسها بين الفينة والاخرى وجنوبه يغرق فى دماء لان مكوناته السياسية والاقتصادية لادارة دولة لم تنضج بعد ولا عذر " لبلدياتنا " الماسكين مقود القيادة لـ 58 عاما " منذ استقلاله.• الطيور المهاجرة "المغترب" كان ولا زال " ابيض الوجه " بسلوكياته الرصينة وقدراته الفكرية والانسانية وهذا يحتم على " كوكبة " البيت الابيض مغادرة مرابع همومهم الذاتية رغم مشروعيتها والدائرة الضيقة لوزير او نافذ فى السلطة " ماشى جاى " ليمارسوا فلسفة " الراعى والرعية " ويمددوا اياديهم للموجوعين والمرضى والغارمين والموهوبين فالدبلوماسية هى فن " الممكن والمستحيل " وليرموا طوبة فى بناء الجهد الشعبي.. ألا تستحق " بروف امنة " التى تتمدد وحيدة بمشفى حمد وأمثالها اطلالتكم!!.• جالياتنا بدول المهجر تصنع اجمل الاحداث وتقدم أنبل التضحيات بطاقتها العلمية والعملية ويرسم افرادها بعرقهم سطورا لامعة على خريطة الدول الشقيقة وسط منافسات قوية ليتدفق سخاء رخاء للوطن ورفاهية انسانية وليكون السودان وطنا شامخا رغم علاته.. لذلك لزم الانتباه لاخذ العبر والمضامين فالعالم حولنا يتحرك بسرعة البرق للامام فلا نريد للخلف دور. همسة: شكرا كتارا ومديرها د. السليطى فقد كنت كوكبا بيننا.. وبوصول المريخ لملاقاة بيرن ميونخ تعاد سيرة السودانى ملح الطعام.. بوركتم شعبا تلقى مرادك والفى نيتك.. فكم أنت طيب وعظيم.