19 سبتمبر 2025
تسجيلهذه ليست أرقام شفرة سرية، أو رقما مميزا للبيع، أنه رقم ذو مكانة عالية في قلوب المسلمين، كيف لا؟؟ وهو يعبر عن عدد السنوات التي مضت منذ بدأ أهم حدث في تاريخ أمتنا الإسلامية وهي هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. قد يعلم البعض ذلك، ولكن الأغلبية منا لا يعلم، أو لا يريد أن يعلم (يتجاهله) لقد بدا أجمل تاريخ في الاختفاء من ذاكرتنا، في الواقع هو لم يختف بل نحن من تخلينا عنه، وهجرناه فأصبحنا لانعلم في أي سنة هجرية نحن؟ وفي أي شهرهجري؟ نعم لقد نسينا الشهورالهجرية ولم نعد نعلم منها سوى رمضان، وذو الحجة، بينما نحفظ عن ظهر غيب الشهورالميلادية وترتيبها. صحيح أننا نتعامل بالتاريخ الميلادي أسوة بدول العالم، ولكن لا ينبغي ان نتهاون في تقويمنا الهجري ألا يجدر بنا أن نعيد التاريخ الهجري إلى مكانته؟ ونعلم الآخرين أننا أمة تعتز بتاريخها. لا ننكر أن هناك جهودا مشكورة في دولتنا للاهتمام بالتاريخ الهجري، إلا إننا بحاجة إلى اهتمام أكثر بتفعيل استخدامه مع التاريخ الميلادي بصورة رسمية في المدارس والوزارات والهيئات والمؤسسات. إن الحفاظ على تاريخنا الهجري ليس مسؤولية الدولة فقط بل هو مسؤولية كل شخص في المجتمع، ولقد ظهرت بعض المبادرات الفردية الجميلة التي تحاول تذكيرنا بهذا التاريخ الرائع عن طريق الايميلات والمنتديات ووسائل الاتصال الحديثة، فبارك الله في تلك الجهود الفردية والمبادرات المتميزة. إننا نحتاج في هذه الأيام إلى تكثيف حملات للتوعية بالتقويم الهجري في المدارس والأعلام حتى لايمحى من ذاكرة الأجيال المعاصرة ويترسخ في أذهان الأجيال القادمة. ولقد بدأت شخصيا بمبادرة لإدراج التقويم الهجري في إحدى مدارس الدولة وأتمنى أن تعمم في جميع المدارس. والآن أخي القارئ قد جاء دورك (لتضع بصمتك وتشارك في المحافظة على تقويمنا الهجري ) شذرات: رحم الله العلامة الشيخ عبدالله الأنصاري مؤسس دار التقويم القطري وبارك الله في جهود الأستاذ الدكتور محمد الأنصاري مدير عام دار التقويم الذي جعل من التقويم موسوعة دينية وثقافية. شكرًا للجهات التي أولت تاريخنا الهجري اهتمامها مثل وزارةالأوقاف والشؤون الإسلامية ونتمنى من الجهات والمؤسسات الاخرى أن تحذو حذوها.