10 سبتمبر 2025
تسجيلفرقتهم الحروب والحدود والمسافات وكورونا والمقاطعة السياسية والاقتصادية ومصالح الحكومات وسياسات الدخول والخروج، لكن الدوحة ببطولة واحدة جمعتهم على أرضها وتحت سمائها، وكأن الرياضة فعلا هي القادرة على تذويب الخلافات التي تطرأ أو تستمر وتمنع الشعوب من ملاقاة أحبتها في كل مكان. اليوم تعيش قطر غمار بطولة العرب 2021 على أرضها بمشاركة 16 منتخبا عربيا بعد افتتاح مذهل سلب العقول على استاد البيت المونديالي الواقع على مشارف مدينة الخور الساحلية الجميلة، الذي عمل هو الآخر على إبهار المشجعين والعالم، من جمال تصميمه الخارجي، ناهيكم عن التحفة المعمارية التي ضمتها جنباته الداخلية، وكأن قطر فعلا لا تلقي بالا لمن سوف تثور نفسه غيرة من قدرة هذا البلد على مجاراة الوقت، بل ومسابقته للوصول إلى صافرة بداية مونديال كأس العالم 2022، والذي يبعد عنا مسافة أقل من عام ويكون بإذن الله ماثلا أمام العيون والحضور، ولا شك أن هذه البطولة التي نعيش مبارياتها وفعالياتها اليوم على شكل أربع مباريات يوميا، تبدأ أولها الساعة الواحدة ظهرا، بينما تنطلق الثانية الساعة الرابعة مساء، وتبدأ الثالثة الساعة السابعة ليلا، بينما تختتم آخر المباريات الساعة العاشرة ليلا في أربع استادات دولية، افتتحت قطر بحضور رئيس وممثلي الفيفا وعشرات الآلاف من المشجعين والضيوف الذين توالت وجهتهم إلى الدوحة استادين جديدين هما استاد البيت واستاد 974 الذي يمثل الأخير الرمز الدولي لدولة قطر في مسمى جديد ابتدعته قطر؛ لتتمكن من وضع بصمة وطنية قوية على أحد استاداتها التي تمثل جميعا جزءا كبيرا من تاريخ وموروث البلاد الذي لا يمكن أن يُطمس عبر السنين القادمة بحول الله وقوته، ومن فرقته الظروف المتعددة فإن بطولة كأس العرب قد جمعته مع أحبته هنا، وكم كان مؤثرا لقاء أحد المواطنين السعوديين مع أحد أصدقائه من سلطنة عمان الشقيقة في مهرجان المحامل التقليدية الذي يقام حاليا في كتارا أحد أجمل مناطق قطر السياحية والأكثر توجها من كافة الشعب والسائحين الذين يسألون فور وصولهم عن كتارا؛ لشدة ما سمعوا عنها وعن جمال بقعتها ومرافقها بعد فراق دام أكثر من ثلاث سنوات كان فيروس كورونا أحد أهم الأسباب التي فرقت هذين الصديقين وجمعتهما الدوحة في بطولة كأس العرب، وكم كان اللقاء جميلا وعدسات المصورين تلتقط المشهد في دوحة الجميع التي اجتمع على أرضها الجميع في بطولة ضمت كل العرب الذين رأوا في الدوحة شرفا يمكن أن يرفع من شأنهم ومنطقتهم في هذه البطولة بالإضافة للاستحقاق الأكبر القادم، والمتمثل في بطولة كأس العالم عام 2022 القريب والقادم على عجالة لتستضيفه الدوحة وتبهر العالم كما تفعل اليوم بحمد الله وفضله. وبما أنني أحد الذين جهزوا لهذه البطولة الكبيرة وأحد الذين شملت مسؤوليتهم دعوة كبار الإعلاميين ليكونوا ضيوفا فيها وواصلت النهار بالليل لتأمين كافة احتياجات هذه الضيافة التي شملت عددا كبيرا من ضيوف اللجنة المنظمة المحلية إلا أنني لم ألق بالا لكمية التعب والإرهاق التي شعرت بها لتجهيز ترتيبات الوصول والتأشيرات وحجوزات الطيران والفنادق والتصاريح الخاصة بدخول الملاعب ناهيكم عن تأمين احتياجات وزارة الصحة لدينا في تفعيل تطبيق احتراز في قطر وفحوصات PCR قبل المغادرة، وكان ذلك يبدو هينا لا سيما وأن هذا هو ما شعر به المئات غيري من زملائي وزميلاتي كل في اختصاصه وعمله للخروج ببياض الوجه في افتتاح وسير البطولة التي تلقى حتى الآن من مراقبي الفيفا القريبين من مواقع الحدث، وبإذن الله سوف نكون الجنود الذين لا يأبهون للتعب في كأس العالم القادمة ما دام الحدث يرتبط بسمعة بلادي التي أريدها أن تبقى في القمة ولا تتزحزح عنها شبرا.. يارب!. [email protected] @ebtesam777