15 سبتمبر 2025
تسجيلأبرز ما يميز مظاهر الاستعدادات الوطنية للاحتفال باليوم الوطني لدولتنا الحبيبة قطر بـ 18 ديسمبر شعارة (أبشروا بالعز والخير)، وهي كانت بدايتها مع الحصار الجائر على قطر، وربما تكون ثلاث كلمات في عبارة واحدة، ولكنها عندما تقال من قائد لشعبه في ظل ظروف سياسية مفاجئة غير متوقعه من دول شقيقة وسببت بعض الاضطرابات والقلق النفسي للمواطنين، فكانت هذه العبارة المهدئ الحقيقي الذي بث روح الطمأنية والاستقرار النفسي والاجتماعي والسياسي بين كافة شرائح المجتمع وحتى المقيمين على أرض قطر، وربما حملت معها كل البشائر وتحول الحصار من تحديات إلى إنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية وتنموية ورياضية وغيرها، والأجمل من ذلك دعمت كافة ألوان التماسك القيادي والشعبي في كل أنحاء الدولة وتدفقت معها مشاعر الحب والولاء للقيادة والوطن وزادت من الروابط الاجتماعية بين القبائل القطرية، وانفتحت معها كل نسائم الخير وتدفقت منها ينابيع السلام من قطر إلى العالم في إطارعبارة عفوية انطلقت بتلقائية من أمير شاب ترعرع في بيئة زرعت بداخله معنى الخير والسلام والحب والـتآخي في الشدة والرخاء، ولا كان يدرك أنها تحمل معها حمامة النجاة له ولشعبه وأرضه ويكسر بها كل أسوار الحصار، وهي في الأساس منبثقة من سماحة الدين العظيم، والذي يحمل في الآيات القرآنية والسنة النبوية الشريفة على التبشير وعدم التنفير ومنها (بشروا ولا تنفروا) و(يسروا ولاتعسروا) ويليها خبراء التنمية البشرية والطاقة على نشر الكلمات والعبارات الإيجابية بين الجميع بصورة متتالية لما لها من أثر بالغ في التغيير للأفضل ورفع مستوى العقول والاستقرار المجتمعي؛ مما يساهم في النهضة التنموية البشرية والمجتمعية. والأجمل من ذلك أن يأتي هذا الشعار بداية جديدة تحمل كل الخيرات مع عرض كل الإنجازات التي حققتها الدولة في كافة القطاعات، وربما خلال الحصار تضاعفت الإنجازات والإبداعات الحقيقية لكل القطاعات، وكيف استطاعت ان تحول الحصارمن أزمة إلى إنجازات خلال أشهر قليلة وجعلت من قطر أسطورة دبلوماسية وسياسية ومدرسة حقيقية تدرس في كل جامعات العالم في ظل الربيع العربى، وربما التأكيد على هذا الشعار سيفجر العديد من الإنجازات والخيرات في المرحلة المستقبلية القادمة بصورة أكبر من المتوقع، وهذه ثقة سموه في الله عز وجل ويليها في شعبه. ولذا فنحن في هذا اليوم نبشرك كما بشرتنا وباسم كل مواطن قطري عاش على هذه الأرض وتنعم بنعمة الأمن والأمان والاستقرار الاقتصادي والسياسيي والاجتماعي وفي ظل قيادة رشيدة احتضنت شعبها بصورة ملامسة أن نجدد أولا الولاء والطاعه لله عز وجل ثم للوطن والأمير، وأن نسخر كل ما نملك من جهود فكرية وعقلية وتعليمية لخدمة الوطن والنهوض به في كافة المجالات والقطاعات، وأن نكون خير سند للوطن والقيادة في دعم مسيرتها التنموية والاقتصادية والسياسية، وأن نستثمر كافة الإمكانيات الاقتصادية والقوانين والتشريعات في القطاع الحكومي والخاص لدعم مسيرة الرؤية التي تسمو لها الدولة 2030 ونحن جميعا أهل لهذه الثقة.