14 سبتمبر 2025
تسجيلتحتفل المملكة العربية السعودية هذا الاسبوع بالذكرى السنوية لتوحيد المملكة، على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد العزيز طيب الله ثراه. والواقع ان قصة توحيد المملكة تعتبر احدى الملاحم العظيمة لتاريخنا الخليجي. تماما كما سطر المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ جاسم آل ثاني ملحمة تأسيس قطر، ومثلما سطر المغفور لهما بإذن الله تعالي الشيخ زايد بن سلطان وأخوه الشيخ راشد آل مكتوم وإخوانهما حكام الامارات ملحمة توحيد دولة الامارات العربية المتحدة، وكما سطر مبارك الكبير ملحمة تأسيس الكويت الحديثة. والآن بعد عشرات السنين من توحيد المملكة، نجد ان أرض الحرمين الشريفين بلد تسوده أسس السلام والأمن والطمأنينة لكل من المقيم والمواطن. وينعم كل من على أرضها بالخير الذي منحه رب العزة والجلالة لهذه الارض الطيبة. وقام هذا الشعب بواجبه تجاه اخوانه من فقراء ومحتاجي الدول الاسلامية، من خلال حملات التبرعات والمساعدات الإنسانية، التي هي السمة الاساسية لنبل وكرم شعب الخليج قاطبة، كونه شعبا ينتمي للأمة العربية العظيمة التي لا تنسى قيم التراحم والتآلف. وعلى المستوى الدولي، كانت السياسة السعودية الخارجية مناصرة ومدافعة ومسخرة كل إمكاناتها، حالها حال شقيقاتها الخليجيات، لخدمة ونصرة الحق العربي وقضايا المسلمين، ومبادئ العدل وحق تقرير المصير لكل الشعوب الباحثة عن استقلالها المشروع. كما تميزت هذه السياسة بالحكمة والروية وعدم الانجرار لمزالق لا تحمد عقباها، تقوم بها بعض الانظمة والأحزاب الخارجة عن القيم الاسلامية والإنسانية، وفضلت معالجة تلك الامور بكثير من التعقل والصبر والنظرة البعيدة التي تحقق مصلحة المملكة. اننا كمواطنين خليجيين، ننظر الى كل من الشيخ جاسم آل ثاني والشيخ مبارك الكبير والملك عبد العزيز آل سعود والشيخ زايد بن سلطان والشيخ راشد آل مكتوم رحمهم الله جميعا، ننظر اليهم على أنهم رموز من أعظم الرموز التي قدمها لنا تاريخ الخليج وشبه الجزيرة العربية. فهؤلاء كان لهم الفضل بعد الله تعالى في ان تسير دول الخليج على المبادئ والسياسة التي هي عليها الآن. وهذا يؤكد ومن دون شك، ان هؤلاء الرموز كانوا عظماء لان سياساتهم التي أسسوها مازالت مستمرة، ويسير على خطاها أبناؤهم وأحفادهم حتى اليوم.. وما اليوم الوطني للسعودية، الا استذكار لما قدمه لنا أحد رموز التاريخ الخليجي والعربي، المغفور له الملك عبد العزيز رحمه الله.