11 سبتمبر 2025

تسجيل

جامعة قطر

05 ديسمبر 2011

كم تمعنت عند قراءتي لهذه الآية الكريمة في كتاب ربنا العزيز حيث قال جل من قائل "المال والبنون زينة الحياة الدنيا" سورة الكهف، وأنا أنظر الى ذلك المشهد الرائع حيث نرى ابناء هذا الوطن امام قائد المسيرة المباركة التي أرسى قواعدها ووجه جل اهتمامه به، ألا وهو الإنسان الذي يجب أن يتبوأ مكانته من خلال العلم الذي توافرت له كل سبل النيل من هذا المجال، حيث كان الشغل الشاغل لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى بأن يرى أبناءه من الجنسين وهم يحملون أعلى الشهادات والمعرفة من أي مصدر كان ليساهموا في بناء وطنهم وهو يقف معهم ويؤازرهم في كل مكان، فالبرغم من مشاغل سموه إلا أنه آثر أن يكون معهم يوم فرحتهم بتخرجهم والوقوف على اول الطريق ليسيروا بكل ثقة وهم يحملون ما ينير لهم الطريق، ألا وهو لواء العلم الذي لا يضل من سار على نهجه، فكم كانت فرحة الجميع الذين شاركوا في حضور هذا الحفل البهيج الذي لا تعادله بهجة، وكيف لا وهو من قال عنه الخالق ومنزل الكتاب الكريم ليحث على العلم والتعلم " اقرأ باسم ربك الذي خلق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم" سورة اقرأ، حيث إن العلم هو المدخل الذي ينشده الخالق لعباده لكي يتبصروا في هذا الكون ويدركوا أهمية وجودهم الذي جعله سبحانه وتعالى لإعمار الحياة على هذه البسيطة ولا يأتي هذا إلا بالعلم النافع الذي نشده ووفره قائد هذه المسيرة على هذه الأرض أو في أي مكان لكي يحصن أبناءه بالعلم النافع ووجده عندهم وأنهم نالوا منه ما أثلج صدره وجعله يتطلع اليهم وكله ثقة في أنهم حصلوا على ما كان يقصده لهم ووفره لهم في جامعتنا العريقة "جامعة قطر" التي يجب أن نشيد بجهود كل القائمين عليها الذين حملوا هذه الأمانة فكانوا أهلاً لها حيث تخرجت من بينهم هذه الفئة التي ابهرت الحاضرين والمشاهدين بما نقله عنهم ممثلهم الطالب عبدالله محمد الأنصاري الذي أجاد في أن يؤكد أن ما زرعه اساتذته في هذه الجامعة لم يضع ولم يذهب هباءً مع الريح بل وجد قلوبا وعقولا استوعبته وفاضت به كلماتهم التي نقلها عنهم ممثلهم وكان خير ممثل لهم وشارحا لقيادتنا أن حصاد ما زرعوه سيكون نعم الثمر الذي سترتقي به هذه الأرض التي رسم لها قائدها هذا الطريق وشاهد حفل تخريج الدفعة الرابعة والثلاثين من طلاب جامعة قطر التي ستبقى في قلوبنا ما حيينا جميعاً على هذه الأرض وأحفادنا ومن سيأتي بعدنا فقطر لا يمكن أن تنسى لأنها تملك حساً في صدور قائدها وأبناؤه ينشدون به رفاهية وخير البشرية وكثر من أفعالها بائنة للعيان فهنياً لقطر بهذه القيادة وهؤلاء الأبناء الذي شقوا طريقهم بالنيل من أفضل العلوم من خيرة من ساندهم وكان عوناً لهم على تبوأ هذه المكانة العلية، ويقول الشاعر: وكــم أبٍ قــد عــلا بـابـن ذُرى شــرفٍ كمــا عـلــت بــرسولِ الـلـه عــدنــان