10 سبتمبر 2025
تسجيلأصبحت منصات وسائل التواصل الاجتماعي خلال الحروب من الأدوات الأساسية في مشاركة المعلومات والتواصل مع الجمهور، حيث تعتمد بشكل كبير على الخوارزميات لتحديد الأولويات وتصنيف المحتوى للمستخدمين، التي أثبتت فعاليتها في زيادة التفاعل ونشر المعلومات والرد عليها، وإعطاء صوت لأولئك الذين تأثروا بالحرب، كما برهنت على قدرتها في نشر الدعاية والمعلومات الخاطئة. تتمثل إحدى الفوائد الرئيسية خلال الحروب لاستخدام خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي في قدرتها على نشر المعلومات بسرعة وفعالية، والوصول إلى جمهور واسع، مما يؤدي الى تسارع تفاعلات المستخدمين، وعلى سبيل المثال، استخدمت الحكومة الإسرائيلية روبوت دردشة لإلقاء الضوء على الحرب ضد قطاع غزة، والرد على الأسئلة والتفاعل على التعليقات. وهذا هو الفرق بين إسرائيل التي لديها أكثر من 1,400 شركة تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، فيما تركت الحكومات العربية التفاعل واستخدام خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي للشعوب العربية، بينما استخدم الصحفيون المستقلون والنشطاء وسائل التواصل الاجتماعي لنقل المعلومات حول الأزمة ورفع أصوات الأشخاص المتضررين من الحرب. تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى استراتيجية جمع الدعم لعمليتها العسكرية ضد غزة من خلال إطلاق حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي في الدول الغربية، مثل فرنسا، وألمانيا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، باستخدام خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي، وإطلاق العديد من الإعلانات التي تحتوي على صور خاطئة وجريئة عبر المنصات، حيث قامت وزارة الشؤون الخارجية الإسرائيلية بنشر أكثر من 75 إعلانًا على يوتيوب، بعضها ذو طابع جرافيكي عالي الجودة. وفي الخلاصة، فإن استخدام خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي له العديد من المزايا خلال الحروب، ولكنه يشتمل على مخاطر مثل نشر الدعاية والمعلومات الخاطئة والمحتوى المضلل الذي يتم تضخيمه عبر الخوارزميات، مما يؤدي الى تضخيم الأصوات المتطرفة، وتهميش أصوات الاخرين، وبالتالي يؤثر سلبًا على الرأي العام واتخاذ القرارات. وعلى الرغم من اتخاذ شركات وسائل التواصل الاجتماعي خطوات للحد من انتشار المعلومات المضللة على منصاتها، إلا أنها عملية معقدة وصعبة الحل، في ظل تكييف صناع المعلومات المضللة باستخدام خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي.