20 سبتمبر 2025

تسجيل

خطاب اهتمام ومبدأ ووفاء

05 نوفمبر 2020

• تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة افتتاح دور الانعقاد العادي التاسع والأربعين لمجلس الشورى، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 3/11/2020. يأتي خطاب سموه - حفظه الله ورعاه - شاملا وكاملا لأركان السياسة والاقتصاد وما يتخللها من أزمات وظروف. • كان جزء ومقدمة مهمة في خطاب سموه عن أزمة كوفيد 19 وما كان من تدابير وما اتخذته الدولة من إجراءات احترازية وما وجهته من اهتمام وعناية بالقطاع الصحي والاهتمام بصحة المواطنين والمقيمين، من خلال الاجراءات الاحترازية والرعاية التي تبدأ من الكشف عن كورونا، وتنتهي بإيصال الدواء والرعاية للمرضى لمنازلهم مما ذكره سموه: "أما تجاهل الوباء واتباع نموذج ما يسمى خطأً "مناعة القطيع"، ففيما عدا المجازفة الخطيرة بحياة الناس (وهم ليسوا قطيعاً) تبين أن المناعة بعد الإصابة بالمرض ليست مضمونة. وقد اختارت قطر الإغلاقات الجزئية المرحلية المدروسة بعناية، والتشديد على الوسائل الاحترازية، والجاهزية القصوى لعزل المصابين وعلاجهم بعد التمييز بين الحالات، وتدخل الدولة في دعم المرافق الاقتصادية المتضررة من الجائحة. وقد اتضحت صحة خيارنا المرن الذي لا يضحي بصحة الناس ولا بالاقتصاد". "ويتبين من أزمة كوفيد 19 أهمية التعليم والصحة وربطهما بقطاعات مهمة وأهمية التضامن الاجتماعي". • وتقدير دور العاملين في المجالات الحيوية الذين يقدمون الخدمات للمحجورين في بيوتهم مثل توفير الغذاء والخدمات الصحية والأمن والشرطة والمواصلات وغيرها، فهذا الاهتمام من سموه في خطاب لم ينس العاملين ومن يقومون بالخدمة لدليل إنسانية قائد لم يجعل مقدمة خطابه الاقتصاد والنفط والغاز، بل بدأ بالإنسان الذي توليه دولتنا العناية والاهتمام والرعاية بل هو الاصل للتنمية والثروة الحقيقية التي يقوم عليها الوطن. • اهتمام الدول بتنوع اقتصادها دون الاعتماد على ايرادات النفط او الغاز بل السعي الجاد لتنوع الاستثمارات ما جاء في خطاب سموه: "وعلى الدولة أن تبذل أقصى جهدها لتنويع مصادر دخلها عبر الاستثمار في الصندوق السيادي للأجيال القادمة وغيره ولكن تنويع مصادر الدخل يعتمد أيضاً على المجتمع والقطاعات الاقتصادية والخدمية التي يعمل فيها أفراده بالادخار والمبادرات الخاصة والاستثمار والانتقال من عقلية الاستهلاك إلى عقلية المجتمع المنتج، ويجب أن يفسح المجال لذلك". • خطاب إنسانية ومبادرة في الاهتمام بالبيئة والتغير المناخي ومبادرات قطر لتخفيف حد الفقر في الدول الفقيرة ومكافحة الارهاب، خطاب مبدأ ووفاء. لم ينس سموه قضية المسلمين والعرب "قضية فلسطين"، ووفاء سموه في فقد حكمة السلطان قابوس رحمه الله وفقد ورحيل الشيخ صباح الأحمد رحمه الله ومواقفه التي لن ننساها في قطر قيادة وشعبا. • يكرر سموه حفظه الله أهمية العمل في القطاعات الحكومية والخاصة: "إن الوظيفة في قطاعات الدولة المختلفة ليست مجرد استحقاق، بل هي واجب ومسؤولية. ولهذا لا بد من ربط الأجر والترقية بالجدارة والإنتاجية وتطبيق ذلك على جميع العاملين في الدولة بدون استثناء". يأتي ذلك تأكيدًا لأهمية الاستثمار والاستفادة من جميع الطاقات والخبرات والانتاجية تأكيدًا لأهمية العمل. • آخر جرة قلم: ختام خطاب سموه بإعلان الانتخابات في شهر أكتوبر من العام القادم: "ليست الانتخابات معيار الهوية الوطنية فقد تبلورت هوية قطر عبر الزمان وتظهر في أبهى صورها في تضامن مجتمعنا وتماسكه، وقيمه الأخلاقية السمحة، وحبه لوطنه، كما ظهرت في تحدي الحصار". ننتظر شورى 2021، ننتظر باهتمام البرامج الانتخابية والاسماء في عرس انتخابي طال انتظاره، خطاب خاطب سموه به كل فئات وقطاعات المجتمع، خطاب مبدأ ووفاء لمن وقفوا مع قطر في أزمتها. Tw:@salwaalmulla [email protected]