18 سبتمبر 2025
تسجيلمع تغيرات الجو وتقلبات الطقس، تحدث تنبؤات قد تكون صحيحة وأحيانا خاطئة بنسبة قليلة بسبب ما وصلنا إليه من تطور تكنولوجي والأهم كل شيء بعلم الله، وهذا ما نقرأه دائما في نهاية كل خبر من أخبار الأرصاد الجوية «والله أعلم» وهذا دليل على افتقار الإنسان لأهلية التنبؤ بالمستقبل فكل شيء بيد الله تعالى. وما أنا بصدده هو ما يحدث عاما بعد عام مع نزول الغيث فبدل أن يسجد «البعض» لله حامدين على النعمة بعد جفاف شهور طويلة مع صيف حار باتت تشتاق له الأرض والنعم والدواب والنفس التي تتوق إلى رحمة الله، نجدهم وأكرر البعض ليس له هم إلا التصوير والتذمر مما يراه من تجمعات المياه أو تهدم او إصابة أماكن بأضرار من جراء الأمطار، والأسوأ إلقاء اللوم على إهمال أو نقص أو عجز حتى وصل الأمر بمن لا يريد لنا الخير أن جعلها إهمالا من الدولة وإهدارا للمال العام بما لا ينفع الشعب ومصالحهم من دعم البنية التحتية وإنشاء العمران إلى آخره. ما نراه كل عام من إرهاق للجهات والمؤسسات بوابل من الكلمات الجارحة والاتهامات قد تكون صحيحة ولكن ليس الآن وقتها فالكثير منهم مشغول في مساندة هذه الارض الطيبة لتكون أمطارها نعمة بدل أن تنقلب نقمة، والكثير يسعى في وسائل التواصل الاجتماعي برمي سهام الاتهام مما يضطر هذه الجهات لهدر الوقت بالرد بين فينة وأخرى. وهناك الأعظم مما سبق هو إدمان آخرين للإجازات «وهم غير قليلين» لدرجة أصبحوا يتمنون الأعاصير والفيضانات لينعموا بيوم أو يومي إجازة.. فأين العقل وأين التعقل وأين أصحاب العقول الرشيدة، فما نراه من الرسائل على أوجه التواصل الاجتماعي المختلفة في الإسراع بطلب الإجازات بسبب الأمطار والنكت والتعليقات السخيفة بل التي تحوي كلماتها قلة أدب تجاه جهات حكومية، وأن يكتب كل من أراد ما يريد ويقال ويرسل من صور وفيديوهات كل ذلك ما هو إلا اساءة لسمعة هذا البلد الذي يقولون أنهم يعشقونه، فأين الحب والعشق في ترك بصمات وخطوط مستهجنة على وسائل الاتصال المختلفة!؟ ما يحدث من هجوم سنوي على مسؤولي وزارة التعليم والمنشآت التعليمية المختلفة كجامعة قطر وغيرها لهو أسلوب غير حضاري يلفه غياب الحكمة ونقص في استخدام الأسلوب الأمثل في التعبير عن الرفض أو إنكار أو رفض ظاهرة..»يا ناس لسانك حصانك إذا صنته صانك وإذا خنته خانك»! أين الأدب في المطالبة بإجازة بسبب الأمطار أم غيرها، لم التحامل واتهام البعض بالإهمال أو محاولة الإضرار بالطلبة والطالبات، هل من المعقول أن يصل بالاتهام، التشبيه بما يحدث في دول أخرى « حادث الحافلة المدرسية في الأردن «، التشبيه عقيم والأسلوب رخيص والمفروض الاهتمام بمساندة البلد وقت الشدة، فالأمطار لم تتحول إلى كارثة ولكن كونت أزمات هنا وهناك وهذا يخص الجهة وما تفعله يعود لإداراتها، ولكن أن نصل إلى حالة أن نصبح بها القاضي والجلاد ومن يطبق حكم الإعدام فهذا... لم أجد له وصفا. التذمر بدل الحمد، والسعي بالمساعدة بدل إلقاء اللوم، والعمل بهدوء ليعمل الآخرون بدون إزعاج يجب أن يكون هدف الجميع مواطنا كان أم مقيما، فهلا كنا يدا واحدة مع من يعمل ليل نهار في خدمة الوطن؟ هي لحظة واحدة من وقتنا إما ان استغلت بشكل جيد وبها عمار وإما العكس وهو الدمار ولكم الخيار!