16 سبتمبر 2025

تسجيل

تاريخ قطر المعاصر

05 نوفمبر 2015

إذا أردنا أن نبني حضارة حقة وتاريخاً مشرفاً، فالطريق إليهما يجب أن يكون من خلال التعليم والتخصص.. نعم التخصص الذي يركز على أي خدمة ويهتم بتطويرها وكل في حقله وعلمه .. وعليه فإنه من الجميل أن تكون لدينا هيئة تختص بالآثار والمتاحف، وأن يترأسها اسم له وزنه وثقله الذي بالتأكيد يصب في مصلحة العمل والوطن.. فكم فرحنا بهذا الاهتمام من خلال افتتاح المتحف الإسلامي في أجمل المواقع، و من خلال الشروع في إعادة بناء متحف قطر الوطني ليصبح واحدا من أهم المعالم القطرية التاريخية بما سوف يحتويه من مقتنيات.. وكذلك تطوير بعض القلاع الأثرية بالبلاد، كقلعة الزبارة وقلعة الكوت بالجسرة العريقة وغيرهما. ولكن؟! هل تاريخنا ينحصر في البحر والبر وعصر ماقبل النفط ؟! بالطبع لا.. فمنذ بداية الحضارة الحديثة وجهود الدولة حتى قبل تأسيسها لمستقبلها لم تتوقف، بل أصبح تاريخاً مهماً يجب الوقوف عنده لحفظه ليستمد الناشئة قوتهم وثقتهم بأنفسهم من تلك الحقبة المهمة .. فمنذ بداية تصدير أول شحنة للنفط بدأت سواعد أبنائها ثم أبناء المقيمين أيضاً ببناء مستقبل هذا البلد الطيب. وما نحن فيه من خير كانت له بداية على يد رجالها ونسائها. ولعل من أهم تلك القطاعات، النفط والتعليم والصحة والشرطة.. ونحمد الله على أن هناك من المعالم التي تذكرنا بتاريخنا المعاصر، مثل مبنى مدرسة قطر الإعدادية القابع بين جسر الجيدة وإشارات حفصة ومن خلفها مستشفى حمده أو النساء والولادة بمبناه القديم الجميل. تلك الأماكن يجب أن تحفظ لما لها من قيمة ومدلولات تاريخية.. فحبذا لو تدرس هيئة المتاحف والآثار إنشاء متحف للتعليم مقره مبنى قطر الإعدادية بتصميمه القديم وتاريخه.