17 نوفمبر 2025

تسجيل

استيقاظ العرب

05 نوفمبر 2014

مع انتهاء بطولة كأس العرب لمنتخبات الناشئين لما دون 17 عاما والتي استضافتها الدوحة مؤخرا، وشاهدت تتويج المنتخب العراقي باللقب العربي بعد تغلبه في النهائي على السعودية تعاود ذاكرة الشارع الرياضي العربي من محيطه إلى خليجه إلى ضرورة استمرارية البطولات العربية والتي مع الأسف الشديد تم نسيانها على صعيد فرق الرجال لعدة سنوات دون أن تجد من يسعى إلى إعادتها إلى النور. فعلى صعيد كأس العرب لمنتخبات الرجال "صاحبة التاريخ" انطلقت قبل 51 عاما من الآن وبالتحديد عام 1963 في العاصمة اللبنانية بيروت والتي أحرز لقبها وقتها المنتخب التونسي، فيما تتصدر العراق قائمة المتوجين بأربعة ألقاب، السعودية بلقبين وكل من المغرب، تونس ومصر بلقب واحد إلا أن البطولة التي من المفترض أن تقام بشكل منتظم اختفت طوال عقد من الزمن ما بين عام 2002 والتي شاهدت تتويج السعودية باللقب العربي في الكويت و2012 التي توجت المغرب بآخر لقب عربي في السعودية. أيضا لم تكن بطولة الأندية العربية أفضل حال من بطولة المنتخبات حيث رغم انطلاقتها عام 1982 إلى عام 2003 بمسمى بطولة الأندية العربية أبطال الدوري وكانت تقام وفق التجمع في مكان وزمن معين وتناوب 14 ناديا على إحراز اللقب بداية بالكرخ العراقي صاحب ثلاثة ألقاب، والاتفاق، الهلال والشباب السعوديين بلقبين لكل منهما ولقب واحد لكل من الشرطة العراقي، الترجي، الإفريقي والصفاقسي التونسيين، الأهلي والزمالك المصريين، السد القطري، وداد تلمسان الجزائري، أهلي جدة السعودي والوداد البيضاوي المغربي، تفاءل البعض لتغيير نظام البطولة ومسماها إلى دوري أبطال العرب كما هو متبع في دوري أبطال أوروبا ما بين 2003 و2009 والتي توجت خلالها أندية وفاق سطيف الجزائري بلقبين ولقب واحد لكل من الصفاقسي والترجي التونسيين، اتحاد جدة السعودي والرجاء البيضاوي المغربي قبل أن يتم إلغاؤها تماما بسبب الشركة الراعية وتتغيب البطولة حتى موسم 2012 /2013 والتي شاهدت تغييرا جديدا لمسمى البطولة إلى كأس الاتحاد العربي للأندية والتي كان بطلها اتحاد العاصمة الجزائري لتتوقف من جديد بعد موسم واحد وتغيب بطولة الأندية لموسمين متتاليين إلى الآن. ففي وقت تعيش الأمة العربية أزمات الحروب وسفك الدماء بشكل يومي يحتاج الشباب العربي إلى توحيد صفوفهم ولو كان ذلك عبر كرة القدم.. فمتى الاستيقاظ يا عرب؟