14 سبتمبر 2025

تسجيل

الشاعرات وضريبة الأسماء المستعارة

05 نوفمبر 2013

للشعر النبطي، النسائي المميز حضوره في وقتنا الحالي وكذلك الأجيال الماضية التي سبقتنا والتي عايشناها قبل خمسة عقود من الزمن إلى كتابتي لهذه الكلمة.. رغم التحفظ الاجتماعي على إشهار المرأة لاسمها وتستر الكثيرات منهن خلف الأسماء المستعارة التي قد لا تستمر الشاعرة الواحدة على اسم واحد، بل قد يجبرها الحذر من كشف حقيقتها لو أحست بذلك.. ويبقى ذلك الاسم المبدع غائباً وهو حاضر قد خسرت صاحبته شيئاً من عصارة فكرها الشعري.. ومن تابع مثلي ساحة الشعر على مدى خمسة وأربعين عاماً فلابد أنه قد يتذكر العديد من أسماء لشاعرات مبدعات اختفين عن ساحة الشعر ولم يعلم المتابع لإبداعاتهن عن الأسباب التي منعتهن عن الاستمرار.. ولا شك أن لكل شاعرة منهن عذرها في ذلك قد يكون العذر اختيار اسم آخر أو غيره من الأسباب التي ترى فيها الشاعرة ما هو أفضل ولمراعاة العادات والتقاليد التي نحترمها دورها في غياب الشاعرة.. وقد مر عليَّ العديد من أسماء الشاعرات المبدعات، وقد عارض بعضهن شيئاً من قصائدي عبر مراسلة جريدة الشرق وقبلها جريدة الراية عندما كنت مشرفاً على صفحة (قطوف شعبية) وغيرها من منابر الشعر.. ومنهن من نتذكر أسماءهن المستعارة الموقعة برفقة قصائدهن.. وقد يمنعنا الحذر عن نشر تلك الأسماء الفاضلة حتى لا نسبب لهن الحرج تماشياً مع المثل القائل «الغائب حجته معه» ومن الشاعرات التي سعدت بمجاراتها شاعرة عارضت قصيدتي (نسيم الصبح شوّقني) المنشورة في عدد الأسبوع الماضي والمنشورة أيضا في جريدة الراية صفحة (قطوف شعبية) عام 1986 وأورد من قصيدتي البيتين التاليين: نسيم الصبح شوّقني وحرّك خافقٍ ولهان وذكرني بساعاتٍ من الاحزان مدثوره أناجي نسمة العابر امهاوي ساحة الحرمان سعيد بساعه وساعه بها الأنفاس مخطوره إلى آخر القصيدة.. وهذا جوابها: حسبت إنّي الوحيده من تلقّا ضربة الازمان من الدنيا وما فيها ولكن خابت الصوره بكيت ودمعتي ردّة فعل ع اللي ضبط لوزان مع معناه وابياته تهد السعد وقصوره جرت في داخلي حسره بشعرٍ زلزل الأكوان سحق في شكوته قلبي بضربة حظ معثوره عرض للناس مشكاته وقدّمها مع البرهان أمل عمره مع الغالي غرق في الغدر وبحوره لأن الغدر شيمتهم ومبداهم مع النكران نووله بالخيانه في وثيقة غدر مسطوره مع خط الألم اصبح صويبٍ ثبّت الأركان يناجي نسمة العابر وهي بالرد مجبوره ملا دنياه بالآهات واصبح بالعنا غرقان يناجيها وهذا رد مشكاته مع سروره ألا يا صاحب الشكوى يهون الخل والعدوان ومن جرّح شعورك ذ الزمن بيجرّح شعوره وناسي العهد ياليته بساعة مولده ما كان وعسى الدنيا تذوّق قلبه القاسي من شروره ومن خان العهد إنساه واسقي قلبك الإيمان ترى الإيمان يالوافي ينوّر قلبك بنوره وارفع شكوتك للي فنى فرعون بالطوفان هو القادر على الغادر يرد الكيد بنحوره تحياتي لمن يشكي يشاكي ضربة الأزمان عريب الجد وهمومه بوسط الشعر منثوره هذه القصيدة للشاعرة التي أحتفظ باسمها المستعار وأكرر شكري لها ولكل من كان ولازال يتابع ما يقدم بمنابرنا الشعرية.