14 سبتمبر 2025
تسجيلأمام ضغط العمل اليومى لا يجد الصحفى منا الفرصة المناسبة ليكتب مقالا بالجريدة بشكل منتظم يعبر فيه عما يدور بداخله أو عن ارائه ورؤيته للأحداث الرياضية المحيطة به بشكل عام. ولكننى اليوم وجدت نفسى اليوم أمام رغبة كبيرة فى الكتابة بمناسبة إحتفال جريدة ( الشرق) باليوبيل الفضى لها والذى يعد مناسبة رائعة لكل منا من أجل تذكر علاقته بهذا الكيان وكيف بدأت ..وما الذى يطمح اليه حتى تظل (الشرق) رائدة وصاحبة مدرسة متميزة فى الكلمة الحرة بالصحافة القطرية. والعبد لله كاتب هذه السطور يحمل ل (الشرق) مكانة لا يعلمها الا الله خاصة وان هذا المكان له فضل كبير على .. ولم لا وقد قضيت فيه حتى الان 21 عاما أى نصف عمرى بالكمال والتمام. وقد يقول البعض اننى لم التحق بالعمل ب (الشرق ) هنا فى الدوحة سوى من 11 عاما فقط ومن غير المعقول ان يكون عمرى 22 عاما فقط حاليا ، وهذا صحيح لكننى قبل هذ التاريخ كنت مراسلا ل (الشرق) من مصر المحروسة لمدة 9 سنوات وتحديدا منذ عام 1991 مع بداية صدور مجلة ( شباب اليوم ) عندما كان رئيس تحريرها الاستاذ جاسم صفر حيث عملت مراسلا لها من القاهرة مع مجموعة من الاستاذة والزملاء الافاضل. ومنذ البداية مع مجلة شباب اليوم بدات علاقتى مع (الشرق) عبر مكتب القاهرة الكائن وقتها فى بالدور العاشر ببرج ملاكو بشارع مراد بالجيزة حيث كان هذا المكتب الصغير فى حجمه الكبير فى اسماء العاملين به بقيادة الراحل الاستاذ يوسف الشريف مدير المكتب الذى نجح فى فرض المناخ الأسرى بين العاملين، وكان الزميل هشام زايد مديرا لمكتب شباب اليوم ، وأتذكر أننا فى القاهرة كنا على اتصال دائم يوميا مع مقر ( الشرق ) الدوحة ، وكانت كلمة السر فى هذه الاتصالات هى ( شفيق ) ، والمقصود هنا الزميل شفيق الكفرواى الذى كان يتسلم كافة المواد المرسلة اليه من الزميلة أمل صلاح ( احدى أقدم الموظفات فى الشرق ) على جهاز ( الفاكس ) فى وقت لم تكن الثورة التكنولوجية وصلت الى عالم الصحافة. ومع تغير اكثر من مسئول عن مكتب القاهرة بداية من يوسف الشريف ومرورا بجمال اسماعيل ومحمد حسين - سكرتير التحرير الحالى ب ( الشرق ) - ظلت علاقتى بهذا الكيان قائمة ، وكنت دائما اعتبر نفسى جندى فى كتيبة (الشرق ) كمراسل رياضى لا يتوان على العمل والاقامة فى مكتب القاهرة وقت اكثر مما كنت اقضيه فى بيتى. وكلما تقابلت بالجريدة مع الزميل محمد طلبة المحرر بالقسم الاقتصادى نتذكر سويا الايام والسنوات التى قضنياها فى مكتب ( الشرق ) بالقاهرة علما بأن طلبة كان اقدم منى فى المكتب. واستمرت علاقتى مع (الشرق ) من القاهرة حتى كتب الله لى العمل فى المقر الرئيسى بدوحة الخير أنا وحسين عطا زميلى ورفيق رحلتى فى ( الشرق) مع بداية اصدار ملحق رياضى يومى بالجريدة ، وهذه النقلة زادت من تقديرى وحرصى على ان أظل وفيا ل (الشرق) لانها كما قلت فى البداية صاحبة فضل على بل وعلى أسرتى بشكل عام ، وكلما سمحت الظروف خلال الاجازة السنوية فى القاهرة تكون زيارة مكتب ( الشرق ) فى القاهرة واجب على حتى بعد انتقال المقر الى منطقة بين السرايات مع تولى الزميل ضياء السعيد مسئولية مدير المكتب. ورغم ارتباطى مثل غيرى من الصحفيين بالعمل فى مؤسسته الصحفية فى مصر الا ان (الشرق) تبقى لها مكانة خاصة ومميزة فى قلبى ، ومن الصعب ان اقضى نصف عمرى مرتبطا بهذا المكان دون يكون له فى قلبى المكانة التى يستحقها . ومع احتفال (الشرق) باليوبيل الفضى فاننى ادعو الله ان يعطينى العمر لأظل شاهدا على المزيد من نجاحات (الشرق) حتى اليوبيل الذهبى ومن بعده الماسى سواء كنت بين جنودها ام لا خاصة وان ( الشرق ) ليست مجرد مكان عمل بالنسبة لى بل جزء كبير من حياتى ، وبدون مبالغة فان أى نجاح أحققه فى مسيرتى الصحفية أعتبر ( الشرق ) ركنا اساسيا فيه ، وهذا الامر يعلمه المقربين منى فى الجريدة ، وعذرا فان المساحة لا تحتمل المزيد من التفاصيل او ذكر اسماء كثيرة تعاملت معها خلال نصف عمرى الذى قضيته فى ( الشرق ). كلمة أخيرة : ستظل ( الشرق ) البلبل الصداح فوق شجرة الصحافة القطرية .