11 سبتمبر 2025
تسجيللا أعرف لماذا انتابتني رغبة خلال المباراة الفاصلة بين العربي ومعيذر بأن يطول زمن المباراة ولا يحقق العربي الفوز سوى من خلال ركلات الترجيح!. وهنا قد يتساءل البعض.. هل لا تحب فوز العربي لهذه الدرجة؟. الإجابة طبعا ب (لا)، وذلك لأنني لست ضد العربي، وفي الوقت نفسه لست مع معيذر المكافح الذي كسب احترام الجميع في قطر، بل كانت رغبتي نابعة من حرصي على أن يتعلم العربي كثيرا من هذا الدرس القاسي كلما امتد وقت الفاصلة إلى أبعد مدى. والسبب في ذلك أن المباراة كانت أشبه بالنسبة للعربي من وجهة نظري المتواضعة بالمريض الذي يتعاطى جرعة علاج مكثفة للشفاء مما يعاني منه ولاستئصال المرض، وكلما زاد زمن الجرعة حدث تقدم شيئا فشيئا في حالته، ولهذا رغبت في طول زمن المباراة لاسيَّما أن درجة تفاعل الجماهير العرباوية مع الفاصلة داخل الملعب كانت كبيرة. وتمنيت من داخلي أن يلعب العربي مباراة فاصلة كل يوم حتى نرى جماهيره تعود إلى الملاعب مرة أخرى بهذا الشكل وتتواجد في المدرجات من أجل مؤازرة الكيان العريق الذي يحبه الكثير في قطر مع اختلاف انتماءاتهم. وبخلاف الإقبال الجماهيري فإن تفاعل أبناء ومحبي النادي وحضورهم التدريب الأخير يستوجب معه أن يوجه العرباوية (كافة) الشكر إلى الفاصلة التي أعادت (الوفاق) ولو مؤقتا داخل النادي بدلا من مجرد الجلوس فقط في القاعة الرئيسية بعدما شعر أبناء القلعة الحمراء أن ناديهم في خطر الآن مع أنه يواجه الخطر منذ سنوات! وإذا كانت الفاصلة هذه المرة مرت بسلام على العربي، ولا أقول فريق الأحلام لأن هذا المصطلح يجب أن يختفي طالما ظل النادي عاجزا حتى عن مجرد المنافسة على البطولات فإن الدروس المستفادة من الفاصلة يجب ألا تمر مرور الكرام، رغم كونها الفاصلة الأولى في تاريخه، ونأمل أن تكون الأخيرة لأنه في كل مرة لن تسلم الجرة! والأمر صراحة يحتاج إلى وقفة من جانب أبناء العربي وليس مجلس الإدارة الحالي وحده في محاولة لاستخلاص العبرة حتى يظهر العربي الموسم المقبل بشكل يليق به وبجماهيره التي كادت قلوبهم أن تتوقف خوفا من فوز معيذر! كلمة أخيرة مجرد استفسارات بريئة.. هل إذا استمر المدرب لوشانتر كان الفريق سيصل إلى أسوأ من المباراة الفاصلة؟، وإذا استمر حسن شحاتة في موقعه هل كانت النهاية أكثر قسوة مما حدث؟،وبعد النجاة..من يضمن عدم خوض فاصلة في الموسم القادم إذا ظل العربي يدار بنفس الآلية من الداخل والخارج؟