هذيان فئران المطابخ!

اعذروني فقد كنت أريد أن أبحث عن موضوع ليكون مادة مقالي اليوم، ولكن (الجنون) الذي أصاب وزراء وإعلام دول الحصار لا سيما الإمارات والبحرين بعد حديث سعادة وزير الدفاع القطري الدكتور خالد بن محمد العطية لبرنامج المسافة صفر، والذي أذاعته قناة الجزيرة مساء يوم الأحد قبل الماضي، وكشف تخطيط هذه الدول لغزو قطر بعد فرضها للحصار بمدة قصيرة أجبرني اليوم على الكتابة عن سر كلمة (الهذيان) التي تكررت في تغريدات مسؤولين إماراتيين وبحرينيين وكأنه (برودكاست) تم إرساله إلى قروبهم في الواتساب للرد على الدكتور خالد الذي قال في (تفصيل) لما كان قد قاله سمو أمير الكويت الراحل صباح الأحمد رحمه الله وغفر له في (المجمل)، وأفصح عنه ترامب في لقاء معلن له مع رئيس رومانيا وصرح به رئيس وزراء ألمانيا السابق زيغمار جابرييل في أن الغزو الخليجي الثلاثي على قطر كان يمر من خلال مرحلتين أولاهما الحصار الذي حدث فعلاً في فجر الخامس من يونيو عام 2017 والمرحلة الثانية كان يمكن أن تنفذ وهي الغزو العسكري الذي حمانا الله عز وجل منه. ولكن على ما يبدو أن هذه التصريحات التي كشفها وزير الدفاع القطري أثارت هؤلاء المسؤولين والذين كان أولهم وزير الدولة للشؤون الخارجية للإمارات أنور قرقاش الذي وصف تصريحات الوزير العطية بأنها (هذيان) لا صحة لها، بينما انبرى كالعادة المعزول خالد أحمد وزير خارجية البحرين السابق لأدوار البطولة التويترية ليغرد بنفس الكلمة وهي (الهذيان) واصفاً كل ما قاله الدكتور خالد إنما هو مبني على كذب لا أساس له في الواقع، في حين يبدو أن البروفيسور الإماراتي عبدالخالق عبدالله قد نسي تناول حبوب الضغط وقدم نصيحة لسعادة الوزير القطري بأن يتخلى أيضاً عن (الهذيان) الذي قاله، وأن يلتفت للجهود القائمة على ردم الأزمة الخليجية لأنه على ما يبدو قد انفلت زمام أعصابه فكتب كلمة الهذيان (هذريان) في دليل على أن هذه التصريحات القطرية أخرجت الثعالب والأفاعي من جحورها الضيقة، واجتمعت على إنكارها بطريقة توحيد الموقف وأيضاً توحيد الكلمة، فكانت كلمة الهذيان الوصف الذي اجتمعت عليه هذه الكائنات الغريبة التي تعلم أنها هي من تكذب وأن كل ما قاله ممن سبق تصريحات الدكتور العطية شبه المفصلة وتم نشره مؤخرا في الصحف العالمية هو صحيح 100%، لكن لأنهم فشلوا ويجرون وراءهم أذيال خيبتهم وهزيمتهم في كل محاولة لتركيع قطر فمن الطبيعي أن تكون كلمة الهذيان سلاحهم السري الضعيف الذي يحاولون به اليوم وصف الحقيقة القطرية في أن جارات خليجيات حاولن بكل صفاقة ووقاحة التعدي على حرمة جارة لهن عسكريا وأنهن كن سيتحولن إلى قتلة للدم القطري الذي كانت قواتهم ستسفكه دون رحمة أو اعتبار للأخوة التي اعتقدنا كذباً أنها تربطنا بتلك الجارات اللئيمات. ولذا لم يكن ما قاله العطية الشجاع هذياناً يا فئران المطابخ، فالهذيان هو ما تحاولون إثباته دون دليل والدفع به دون قناعة وما تفعله الإمارات على وجه الخصوص في معظم الدول العربية والأفريقية من خراب ودمار وشتات وقتل واعتقال ومخططاتها الآثمة في بعض دول أوروبا وأمريكا إنما هو دليل أكبر على أن كل ما تفعله أبوظبي العاصمة المارقة ليس بغريب عليها أن تخطط وتجر وراءها (قليصاتها) من باقي الدول الخاضعة لها لتغزو دولة قطر وتجعلها في لحظة دولة محتلة، لكن لأن الدوحة العاصمة القوية وذات المكانة العالية الرفيعة الحرة أبت إلا أن تُفشل كل هذه المخططات الرخيصة وتصر على أن تمرغ أنف أبوظبي المكسور في التراب في كل مرة تفكر بأن تلمس طرف ثوب الدوحة بتلك المخططات الغبية . ولذا نصيحتنا لتلك الفئران أن تجدد من أسلوب البرودكاست وتنوع في أعضاء قروبات الواتساب فربما كان هناك شخص ذكي ينصح بتنوع أسلوب الرد عوضاً عن توحيد بين وزير لا يعرف كيف يلبس الرجال البشت في المناسبات العامة وبروفيسور أصابته لعنة الزهايمر وآخر وجد ضالته في مطبخ تويتر بعد أن تم الاستغناء عنه نظراً لامتناعه عن عملية تكميم كان يمكن أن تهذب من شكله وربما عقله!. ‏[email protected] ‏@ebtesam777