27 أكتوبر 2025

تسجيل

الساحة متاحة لمرشح قطر لليونسكو (2-2)

05 أكتوبر 2016

ستجرى الانتخابات على رئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /يونسكو/ في أكتوبر من العام القادم 2017 لاختيار خليفة إيرينا بوكوفا لولاية تبلغ مدتها 4 سنوات ، وقد طالبت الجامعة العربية الدول الأعضاء خلال اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية حسم اسم مرشحها العربي وإفادتها بالاسم الأوفر حظا لنيل المنصب من بين 3 مرشحين عرب هم الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري /قطر/ ، وفيرا خورى /لبنان/ ومشيرة خطاب /مصر/ . التجربة العربية لمنصب مدير عام اليونسكو باءت بالفشل، ففي عام 1999 حين كانت /اليونسكو/ تستعد لاختيار مدير عام جديد لها. وحين أقفل باب الترشيح وتم الإعلان عن القائمة الرسمية للمتنافسين كان هناك مرشحون عرب الدكتور غازي القصيبي من السعودية، والدكتور إسماعيل سراج الدين الذي لم ترشحه مصر وإنما رشحته دولة إفريقية، ولأن الأصوات العربية انقسمت وتشتت فقد كان من الطبيعي أن يخسر المرشحان العربيان معاً وأن يفوز بالمنصب الرفيع مرشح ثالث هو الياباني كويشيرو ماتسورا.. والتجربة الأخرى خسر أيضا مرشح مصر فاروق حسني المنصب وبالتالي خسر العرب مكانتهم في رئاسة المنظمة، فالحكومات العربية لا تعرف كيف تستوعب دروس الماضي وتتعلم من أخطائها، وها هي الفرصة مواتية ليتبوأ المنصب شخصية عربية فاعلة . لا جدال في أهمية أن تقود اليونسكو شخصية عربية، خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة من تطور النظام الدولي ولا يهم من يأتي بل المهم أن يكون من يتقدم لشغل هذا المنصب الرفيع عربي الهوى والضمير، منفتحاً على مختلف ثقافات العالم، ويملك من المواهب والقدرات ما يمكنه من تهيئة الأجواء الدولية لحوار حقيقي بين الثقافات . يعيبنا نحن العرب ثقلنا في المحافل الدولة وقصور في رسم حدود فاصلة بين مساحات التنافس في ما بيننا، إلا أننا في دولة قطر فنحن على ثقة تامة بمرشحنا لليونسكو الدكتور حمد الكواري كونه شخصية مرموقة لا يستمد مكانته الدولية من نبوغه الثقافي وإنما أيضاً من حضور دولي متميز على ساحات دولية متنوعة، فالرجل يعد واحداً من المثقفين البارزين على الساحة الدولية فهو فعلا لا يحتاج إلى شهادة استحقاق مني أو من غيري للتدليل على أهليته لشغل المنصب الرفيع، ومع ذلك علينا أن نتنبه أن الترشيح لا يتعلق بالجدارة والاستحقاق وإنما هي قضية سياسية بامتياز. من الصعب على أي مواطن عربي أن لا يشعر بالحزن حين يرى أموراً يفترض أن تكون صغيرة وقد تحولت إلى معارك عربية كبيرة أصبحت تشغل قادة العرب وتستنفد طاقاتهم، ومن هذه الصورة يشعر المواطن العربي بالأسى حين يدرك أن المجموعة العربية هي المجموعة الإقليمية الوحيدة التي عجزت على مدى أكثر من ستين عاماً عن تقديم شخصية فكرية أو أدبية أو علمية تصلح لقيادة اليونسكو . ومن المتوافق عليه بين الدول الأعضاء الـ195 في المنظمة أنّ الدور لرئاسة اليونسكو هو للمنطقة العربية، حيث لم تحظَ أي شخصية عربية برئاسة هذه المنظمة من قبل، ومرشح قطر لليونسكو الدكتور حمد بن عبد العزيز الكوّاري قال في إحدى حملاته // إن أهداف الأمم المتحدة كلها نبيلة، ولكني أعتقد أن اليونسكو حتى اليوم لم تنجح في إيصال رسالتها السامية للبشرية بشكلها القوي المطلوب حتى يتجاوب معها الناس// التوفيق للدكتور حمد الكواري وكل قطر والعرب معاك. وسلامتكم