12 سبتمبر 2025
تسجيلكأس العالم 2022م لاشك أنه حلم كل العرب والخليجيين خاصة وليس حلم كل قطري.. فمن منا لا يريد أن تقام كأس العالم 2022م في عاصمة الرياضة (الدوحة) فعندما أنظر للتحرك اليوم الذي يقاد ضد الملف القطري فلاشك أنني كمتابع وإعلامي أعرف مابين السطور، ولكننا في ذات الوقت يجب أن لا ننظر لتلك السطور لأنها خارجة عن الرياضة وأهدافها ومفاهيمها فليست المشكلة الصيف والشتاء بل هو مسمار جحا الذي يراد به حرمان منطقة الشرق الأوسط والعرب خاصة من هذا الشرف. ولعلي كنت ولازلت أنادي بالعمل وفق منهجية مدروسة للوقوف ضد الإعلام الغربي والأوربي خاصة أنه يمرر علينا كل يوم سيناريوهات متنوعة من خلال وكالات أنباء عالمية الهدف منها التشكيك هنا وهناك في الملف القطري فما كان يحدث في البرازيل هو أخطر من أي أمر ومع هذا أقيمت البطولة في البرازيل والكل كان يتخوف من الجوانب الأمنية هناك بل هناك من تعرض للكثير من الأحداث ليس المجال هنا لذكرها. ولكن ما يهمني اليوم أن نعمل سوياً بأداة إعلامية واحدة وفق منهج عربي وخليجي مدروس نحو دعم وتأكيد الحق القطري في استضافة كأس العالم 2022م وعلينا أن نجعل منها قضية كل العرب ولعل التحرك الأخير والتصريحات التي نقرأها هنا وهناك من بعض الشخصيات العربية القيادية في كرة القدم يجعلنا نشعر بالارتياح نوعاً ما ولكنها في ذات الوقت غير كافية. ولعلي سبق وقلت إن على الجهات المعنية وهي لجنة المشاريع والإرث أن تبدأ في فتح كافة الاتصالات مع كافة الوسائل الإعلامية في كل قطر عربي ومن خلال كل الممثلين العرب في كل الاتحادات والهيئات الدولية والقارية والإقليمية وعلى كافة الأصعدة من أجل صناعة رأي عربي عالمي يدعم الملف القطري فالإعلام أداة لابد أن تستخدم بالشكل الأمثل والإيجابي وبكل الوسائل واللغات فما ستقدمه قطر في كأس العالم أمر مهم على كافة الأصعدة التنظيمية والتكنولوجية والإنسانية والفنية بل وهناك إنجاز عمل لابد أن يظهر للعالم كمثال لوجه عربي مشرق يدخل في كل بيت في العالم بكل وسائل الإعلام المختلفة.. فمؤتمر صحفي هنا أو هناك في قطر أو خارج قطر لا أعتقد أنه كاف في صناعة رأي عالمي يعكس حجم الجهد والعمل والرؤية والهدف وعلينا أن نغير الحديث من قضايا يروج لها شخص أو شخصين لثورة عمل سوف تسطع من عمق العالم العربي.. ولابد أن نغير الحديث من قطر المساحة لقطر التنمية والتغيير والابتكار ولابد أن يتغير الحديث من استضافة بطولة صيفاً أو شتاء لاستضافة بطولة ستغير شكل ومضمون كأس العالم. من هنا يجب أن ننطلق ومن خلال هذه الرؤية يجب أن نبدأ وعلينا أن نشغل العالم بما سيقدم في قطر ليبقى شغوفاً للسنوات العشر المقبلة فهي الوسيلة لإسكات من ليس لديه قضية.