09 سبتمبر 2025
تسجيلأرحب بكم من جديد في صباح الأحد بعد التوقف السنوي المعتاد، كنت قد أعددت بعض المقالات المتنوعة للانطلاق من جديد، إلا أن ظروف وأحداث الاستحقاق التاريخي توجب عليَّ التفاعل مع هذا الاستحقاق، وهو انتخابات مجلس الشورى، فقد أعلنت لجنة الانتخابات يوم الإثنين الماضي قائمة كشوف أولية باسم 294 مرشحاً تقدموا لخوض الانتخابات، بينهم 29 سيدة، ولي مع هذا الحدث عدة ملاحظات: • كثرة المرشحين في بعض الدوائر الكبيرة لها جانب إيجابي، هو تفاعل الكثيرين ورغبة الأغلبية منهم في خدمة الدائرة، وبالتالي خدمة الوطن في حال الفوز، ولكن الكثرة تخلق نوعاً من التشتت لدى الناخب، حيث سيتطلب ذلك جهداً كبيراً لمعرفة قدرات المرشحين في زمن قصير نسبياً. • 29 سيدة ضمن أول انتخابات للشورى ظاهرة تعكس دور المرأة الإيجابي والمكانة التي حققتها عبر السنين، وهذا ليس بغريب، فقد كانت المغفور لها بإذن الله تعالى شيخة المحمود أول وزيرة في الخليج، وتلتها وزيرات يوجد منهن الآن سعادة د. حنان بنت محمد بن سالم الكواري وزيرة الصحة العامة، وهناك السفيرات، وهناك من يتقلدن مناصب عليا، وبمجلس الشورى الأخير أربع سيدات فاضلات كانت فترة عضويتهن فعالة ومهمة، ومع تمنياتي بأن يكون هذا المكوّن الهام من المجتمع حاضراً في المجلس، إلا أنني أرى أن إمكانية تمكين أي من السيدات سيكون به شيء من الصعوبة، لسببين: نظام قبلي في مجتمع ذكوري، مع تخصيص مقعد واحد فقط لكل دائرة. • الفوز بالتزكية!، رأينا وجود مرشح واحد في واحدة من الدوائر!، وهذا قد يحدث مع نضوج التجربة الانتخابية، أما في أول انتخابات فقد يكون من الظواهر الفريدة، وربما اتفق كبار العائلة الكريمة فيما بينهم على هذا المرشح، وهذا ما يسمى ضمنياً انتخابات أو مشاورات داخلية أو فرعية تستطيع بعض القبائل القيام بها ولا تستطيع قبائل أخرى ذلك. ولا شك أن سعادة الأخ حسن بن عبدالله الغانم جدير بثقة من زكوا ترشيحه، وهذه تهنئة مني لبو عبدالله زميل مشوار الدراسة الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية. • ظاهرة فريدة أخرى ترشح 9 إخوان من ضمن القائمة، ٥ منهم في دائرة واحدة، يعني من قبيلة واحدة ! نواصل الحديث الأسبوع القادم بإذن الله.. ● آخر الكلام: صوتك أمانة في اختيار الأكفأ [email protected]