15 سبتمبر 2025

تسجيل

الحب دين

05 سبتمبر 2014

الحب لاشك أنه جزء من الحياة السعيدة التي ينتظرها ويرغبها كل شخص في هذه الحياة ولازلت أقول بأن الحب ليس خطيئة بل هو دين متى ما كان في مكانه الصحيح وبشكله الصحيح وفي إطاره الذي يجب أن يكون فيه وكل حب لا ينتهي بزواج فلاشك أنه خطأ هذا فيما يخص حب الرجل للمرأة أو العكس.ولعلنا كلنا يعلم الحديث الشريف سبعة يظلهم الله تحت عرشة يوم لا ظل إلا ظله ومنهم أثنان تحابا فالله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه فهذه هي قيمة الحب وسعادته والرسول يقول ( لم أر للمتحابين خيراً من النكاح ) ولعل علاج العشق لن يكون إلا النكاح مهما حاول البعض أن يرى غير ذلك وللأسف هناك من النساء والرجال من أصبح يحقق المصالح بكلمة الحب بل أصبحت هذه الكلمة وسيلة يستخدمها الكثير للإضرار بالناس في قلوبهم ومشاعرهم ولعلي أرى ذلك من أكبر أنواع الظلم والإجرام لأن الحب قد يستخدم في تدمير البشر ونجعل من أجمل كلمة بدلاً من أن تكون سبباً في السعادة فتكون سبباً في الشقاء والذلة بل سبباً في تدمير حياة فتاة أو شاب.سورة يوسف عندما ننظر لوقت نزولها فنجدها نزلت في عام الحزن الذي فقد فيه الرسول الكريم خديجة رضي الله عنها وهي حبيبة وزوجة رسول الله وأرجو من كل فتاة وشاب أن يقرأ ويتمعن أقوال الرسول في خديجة وحبه لها لنعرف قيمة الحب وأهميته في حياة رسول الله وأن الحب هو دين ومشاعر وأخلاق.كما لم تغفل قصة نبي الله يوسف الحب فصورت لنا الآية أجمل ما قيل من كلمات الحب ( وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسة قد شغفها حبا إنا لنراها في ضلال مبين ) فكلمة ( شغفها حباً ) هي أجمل ما سمعت وقرأت في وصف الحب بل أنها القصة الوحيدة عن الحب في القرآن الكريم ولقد قرأت في هذه القصة من مصادر عدة ووجدتها قصة تستحق القراءة أنصح بها وليس المجال يتسع هنا لذكرها.الحب يا سادة مشاعر وأحاسيس تمتلك القلب وتهيم به وتغير النفس إما أن تسعدها أو تمرضها والمجتمع فيه الكثير من القصص في هذا الجانب منها ما هو سعيد ومنها ما هو مؤلم.لذا لابد أن نعي تماماً أنه لابد أن نخاف الله في تلك المشاعر وأن لا نلعب بها فهي مشاعر وأحاسيس بشر تأثيرها عظيم وكبير في حياة الفرد والمجتمع وهناك من ضعاف النفوس من لا يخافون الله في ذلك فأصبحت كلمة الحب لدى البعض مكروهه لأنها أستخدمت في قتل القلب ومشاعره رغم أنها أروع وما أجمل ما يمكن أن تصنع السعادة في حياتنا.في هذا الجانب بالذات سيكون لنا مقال آخر نبحر فيه مع حب زليخة.