11 ديسمبر 2025
تسجيل«الحرب في اليمن انتهت إماراتياً وستسعى الإمارات إلى تسوية لإنهاء الحرب التي تسبب بها الحوثي المدعوم من إيران»! بهذه العبارة الفجة غرد المستشار السابق لمحمد بن زايد ولي عهد أبوظبي عبدالخالق عبدالله بعد أن أعلنت الإمارات انسحابها من اليمن وتوقيعها لاتفاقية أمن حدودية مع إيران الأسبوع الماضي تاركة تابعتها الأمينة الرياض تحترق بنيران الحوثي وحدها، لا سيما بعد إعلانه استهداف مواقع جديدة في السعودية بطائراته المسيرة التي كشفها للإعلام الحربي لديه في معرض خاص تم استعراضها على مرأى من الشاشات التي حضرت لتغطية الحدث، فعن أي تسوية تتكلم يا عبدالخالق؟! وهل انتهت حربكم في اليمن بعد تحويله لأكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث؟! هل انتهت حربكم القذرة بعد احتلالكم لجنوب اليمن وإنشاء سجونكم السرية التي عذبتم وقتلتم فيها مئات اليمنيين وأخفيتم في سراديبها وغرفها المظلمة الآلاف من أبناء الجنوب الذين لا تزال أمهاتهم يرفعن لوحات بصور وأسماء أولادهن المفقودين في تلك السجون ؟!. أي حرب تلك التي تعلن انتهاءها في اليمن وقد كانت غاراتكم حتى الأمس تحصد أرواح عشرات المدنيين الأبرياء الذين لا يمتون بصلة للحوثي أو غيره ؟! أي حرب منتهية في نظرك وقد كنتم زعماء العصابات الإرهابية التي لاحقت واستهدفت وتتبعت وقتلت عشرات الأئمة والدعاة في عدن وكل من يخالف رغباتكم ويرفض تواجدكم غير الشرعي هناك؟! إلى أي تسوية تسعون وأنتم الذين نهبتم سقطرى ونقلتم آثارها إلى بلادكم العقيمة من التاريخ لتصنعوا لأنفسكم تاريخا وهميا لا يمت لأصولكم المجهولة بشيء ؟! فلا تتحدث عن (تسوية) واليمنيون اليوم يبحثون عن (الثأر) منكم، لا تتحدث عن حرب منتهية إماراتيا وأنتم لم تسددوا فواتير تواجدكم القذر على أرض اليمن، لا تتكلم وكأنكم رعاة سلام بينما سنوات عاصفتكم تشهد بأنكم عصابات موت إنما بُعثت للسرقة والاحتلال والقتل والاغتيال والاعتقال وكل ما تفعله مثل هذه العصابات. ثم ماذا عن الرياض؟! هل ستتركونها يا عبدالخالق تتجرع كؤوس المر وحدها؟! هل ستتخلون عن تابعتكم التي سخرت أموالها وأرضها وأسلحتها وطائراتها ومواقعها العسكرية وأفرادها وضباطها ومرتزقتها الذين أتت بهم للحرب العمياء التي شُنت على اليمن فجر يوم 15 مارس 2015 لأجل تنفيذ أفكار ولي عهدك الذي أنهى أهدافه الشخصية لتتصالح مصالحه مؤخرا مع إيران التي لطالما تباكيتم على أطلال كل ذكرى تمر عليكم وتذوقتم فيها غضب الحوثي كيف كان ؟! ماذا عن المملكة التي اشتكى وزيرها المتلعثم عادل الجبير في بداية الحصار من إرهاب إيران وأنها دولة لا عهد لها ولا وعد ولا ميثاق ولا أمان بينما كان وزير خارجيتكم الحزين يقف بجانبه مبتسما بارتباك وكان لسان حاله يقول: لا ترسم على وجوهنا الحزن يا جبير بحديثك هذا عن إيران كما تفعل قطر معنا ؟ وأي تسوية تتحدث عنها وأنتم سبب كل هذا الزلزال في اليمن ؟! دخلتم البلاد وقتلتم العباد ونهبتم الأرض وتعديتم على العرض ثم تتحدث عن تسوية لبلادك التي لا يمكن أن ترفع يوما غصن سلام لأننا لن نصدق أن الثعلب يوما يمكنه أن يطلب من حمامة أو يمامة أن تأمن له؟! عجيب أمرك يا هذا.. تتكلم بحب وأفعالكم في اليمن وغيرها تنضح سوادا!. ◄ فاصلة أخيرة: اليمن بكم وبدونكم ستعود ولكن قبل أن تعد ثاراتها وتأخذ ثأرها.. هذه (سلوم) أهل اليمن !. [email protected]