25 سبتمبر 2025
تسجيلقناة جديدة تحمل معنى الأصالة والتاريخ في هذا الوطن، قناة خلناها ستكون كغيرها!! وستقدم لنا القشور، ولا تصل إلى الأعماق، قناة اعتقدنا انها ستكون واحدة من الفضائيات التي تبث الغث والسمين ولكن ما أن اشرقت واضاءت باسمها الريان الشاشة الفضية إلا وهي تظهر بشكل آخر، شكل افتقدناه منذ سنوات، شكل ذكرنا بالزمن الجميل لتليفزيون قطر، الذي رغم قلة الكوادر القطرية احتضن الكثير منها وقدم لها الحوافز للتطوير والظهور لتقديم اسم قطر من خلال برامج تتسم بالعمق في الطرح والمناقشة، ودراما قطرية راقية، وطرح للعديد من المشاكل المجتمعية التي تتعلق بالاسرة والفرد، وابداء الرأي وأعطاء الحل للكثير منها، قضايا كنا نعتقد انها لن تنحل، ولكن بعد سنوات ظهرت مؤسسات قامت بما يجب عليها، ولكن للاسف قصر تليفزيون قطر في التسويق لمثل تلك المؤسسات، بدأ تليفزيون قطر قويا، ولكن استمر في الانحدار قليلا قليلا رغم محاولات البعض الحد من ذلك وطرح مبادرات للتطوير والارتقاء ببرامجه التي استولى عليها افراد ظنوا أن هذا التلفزيون ملكهم الخاص، وصالوا وجالوا فيه، ووظفوا من أرادوا ورفضوا غيرهم!! واتاحوا الفرصة للبعض ممن يملك القدرة على الكثير من المجاملات باعداد وتقديم البرامج التي لا تمت للواقع المحلي بصلة ولا للمنوعات بصلة ايضاً!! وها هي قناة الريان الفضائية تسحب البساط من التليفزيون الرسمي، وتعمل على جذب وتوظيف الكوادر القطرية وتواصل تدريبها وتأهيلها لتؤدي عملها على اكمل وجه وخاصة ان تلك الكوادر تملك الموهبة والقدرة على الابداع إذا ما اتيحت لها الفرصة وهي والحمد لله موجودة ومتاحة!! فما أجمل اللهجة القطرية على السن هؤلاء المذيعين وما أروع أشراقاتهم وهم يتناقشون ويطرحون القضايا، وما ابدع برامجهم وخاصة في شهر رمضان، بدأت قناة الريان باحتضان هؤلاء الكوادر وزرع الثقة فيهم، وذلك لإعداد جيل متكامل إعلاميا يؤدي دوره في العمل التليفزيوني، ليصل بهم إلى أعلى الدرجات في الابداع والانتاج، وبالطبع فإن الطريق طويل ويحتاج للصبر والتحدي بالحصول على الدورات المكثفة والدعم المتواصل لزيادة ثقتهم في أنفسهم، وبالتالي يزداد لديهم الحافز النفسي، المادي لمواصلة العمل وعدم التوقف في منتصف الطريق والتراجع كما فعل البعض في محطاتنا الأخرى. ونأمل ان تظل هذه القناة كما بدأت بل أن تحاول العمل على تطوير قدراتها وانتاج برامج تحاول مناقشة الواقع المحلي في مجتمعنا الذي اصبح يعج بالكم الكبير من القضايا والمشاكل والتي قد تؤدي إلى العديد من المخاطر التي تركت على ما هي عليه الآن!! وأن يظل الحس الوطني وتعزيزه من خلالها متواصلا، وأن تحمل اسم قطر عالياً، وتعطي الصورة النمطية الحسنة عنها وخاصة بعد وصولها إلى الساحة العالمية. فما أجمل أن يغرس حب الوطن في نفوس الابناء، وتنطق البرامج بهذا الحب، حب قادته والقائمين على بنائه ونهضته! إن هذه القناة رغم انها مازالت وليدة إلا انها والحمد لله تبشر بالخير، وخاصة إذا ما قام على إدارتها رجال وهبوا انفسهم لخدمة هذا الوطن دون النظر إلى مركز اجتماعي أو مالي وألا تصل إلى المثل القائل "ما شابه أباه فما ظلم"!!