13 سبتمبر 2025
تسجيلتنفس أولياء الأمور الصعداء بعد الانتهاء من الفصل الدراسي الثاني الذي تم فيه تطبيق نظام الدراسة عن بُعد، بسبب جائحة كورونا، وما أن طويت هذه الصفحة حتى ظهر تخوف آخر لديهم من مصير الدراسة لفصل الخريف القادم، والذي لم يعلن عنه حتى الآن وسيكون القرار تبعاً للمعطيات. برأيي هناك احتمالان رئيسيان يبنى عليهما باقي السيناريوهات: الاحتمال الأول: أن يتوصل العلماء لعلاج أو لقاح أو أحدهما لفيروس كورونا قبل شهر سبتمبر. والاحتمال الثاني: ألا يتوصل العالم لعلاج أو لقاح حتى شهر سبتمبر. بالنسبة لي أتمنى بأن يكون التعليم عن بُعد في فصل الخريف 2020-2021؛ لأن قرار فتح الجامعات والمدارس يعتبر خطوة غير مناسبة واستباقية وقد تعيدنا للمربع الأول، مما سيؤثر سلباً على اقتصاد البلاد، كما أنها قد تتسبب في انهيار المنظومة الصحية لدينا، فنريد الاحتفاظ بالتقدم الذي وصلنا إليه في التحكم في الجائحة، ورجوع عجلة العمل في البلاد بشكل عام، لذلك أتمنى أن يبقى التعليم عن بُعد حتى شهر ديسمبر 2020. أستند في رأيي إلى التحليل التالي، إذا لم يتم اكتشاف علاج فعال خلال هذه الفترة، واستند المعنيون إلى انخفاض الحالات في البلاد، فإن فتح المدارس سيكون كالقنبلة الموقوتة التي ستعيد الوضع كما كان عليه، وهذا ما شهدناه من تجارب دول وصلت حالات الإصابات اليومية بها إلى صفر. وأدى فتح المدارس إلى بدء منحنى جديد من الوباء، فأغلقت المدارس والجامعات مرة أخرى، وذلك نظرا لاكتظاظ المدارس والجامعات من الطلبة والمدرسين وصعوبة تطبيق التباعد الاجتماعي أو الرقابة على الأطفال الصغار في منع التلامس. فتخيل وجود طفل في صف واحد يتكون من ثلاثين طالبا ويختلط مع عدد من المعلمين يوميا، كما يختلط مع الطلبة الآخرين في الفسحة، وكم سيكون الوضع متفجراً في خلال أسابيع قليلة، وكذلك الوضع بالنسبة للجامعات التي تكتظ بالطلبة سواء في الصفوف أو في وسائل التنقل داخل الجامعات. أما في حال تم الإعلان عن وجود دواء أو لقاح Vaccine أو كليهما فإن الدراسة عن بُعد ستساعد على التخلص من المرض بشكل أسرع حتى يصل عدد الإصابات إلى صفر يوميا. فالخوف من تفشي المرض بالرغم من وجود الدواء يرجع لحاجة عدد من المرضى لأجهزة التنفس والرعاية الطبية المكثفة حتى يتماثلوا للشفاء. فإذا كان هناك تطبيق للتعليم عن بُعد لفصل الخريف 2020 -2021 وهو ما أتمناه، فيجب أن يُراعى وجود الأم العاملة مع أبنائها إن كان لها أطفال في المرحلتين الابتدائية والإعدادية حتى تستطيع مساعدتهم في متابعة الدروس واستخدام الأجهزة بشكل صحيح، وبذلك سيستمر عملها عن بُعد حتى الانتهاء من فصل الخريف. [email protected]