19 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); منذ احتلال القدس العتيقة عام 1967م والاحتلال يحلم بإقامة مدينة توراتية متكاملة داخل مدينة القدس، ويسعى لذلك بوسائل كلها تهدف إلى مسح تاريخ المدينة العتيقة واستبدال تاريخها أو صبغه بالطابع اليهودي، وذلك بتغيير مكونات المدينة المقدسة واستبدالها بمكونات توراتية تعود إلى خيالات وأحلام كتاب التوراة والتاريخ اليهودي المتقدم. فقد برعت المؤسسة الصهيونية بالعمل لأجل هذا الهدف فأقامت لذلك الكنس التوراتية في كل أنحاء البلدة العتيقة حتى تجاوز تعداد هذه الكنس 60 كنيسا توراتيا ومدرسة دينية، كما أن المؤسسة الصهيونية قد قامت بشق الأنفاق وصياغة تاريخ خاص لكل نفق وصبغه بالصبغة التوراتية، وقد أقامت المؤسسة كذلك العديد من المعاهد والمراكز التي تعنى بنشر الثقافة التوراتية في البلدة العتيقة لخدمة السواح واليهود معا.وكان من أهم مكونات تهويد المدينة المقدسة، ومن أبرز وسائل تهويد القدس هي (المتاحف التوراتية)، فلا يخفى على أحد أن المتحف يعد من أهم الأماكن التي تجمع بين الثقافة والتعليم والترفيه معا، فيعتبر المتحف في قضية تهويد القدس عند المؤسسة الصهيونية الأقدر على توصيلة ثقافة العهد التوراتي وأحلام كتابه بدرجة قد تعجز الكتب عن التعبير عنها او رسمها في ذهن القارئ.ومن خلال هذه المادة سوف نلقي الضوء على غالبية المتاحف الموجودة داخل البلدة العتيقة، والتي أقامها الاحتلال في القدس منذ احتلاله لها، موضحين عددها الذي قد يخفى على الكثير من متابعي قضية القدس وواقعها، ومحاولين تبيان مدى خطورتها ورسالة كل واحد منها.متاحف التهويد في البلدة العتيقة..تتركز المتاحف التهويدية داخل البلدة العتيقة في محيط الأقصى القريب وخاصة في جهته الجنوبية والغربية الجنوبية وتمتد هذه المتاحف حتى أقصى غرب البلدة العتيقة، وقد تنوعت هذه المتاحف من حيث الأسلوب والشكل والمساحة والمعروضات، فمنها ما هو فوق الأرض ومنها ما هو تحت الأرض، كما اعتمدت بعض هذه المتاحف على الأرضية الخصبة التي توفرها آثار القدس البيزنطية والرومانية والإسلامية والتي شكلت لوحة شوهها الاحتلال وشكّلها لتلائم هذه المتاحف، وقد اعتمد البعض الآخر من متاحف القدس على تقنيات التواصل الحديثة من سمعية وبصرية وحسية. وفي نهاية المطاف اتحدت هذه المتاحف واتفقت على هدف واحد وهو تشويه صورة القدس وزراعة التاريخ التوراتي المزعوم، وفيما يلي سنذكر هذه المتاحف تباعا بحسب قربها من المسجد الأقصى.