العراق وحلم الوصول إلى المربع الذهبي للمونديال

في وقت ينشغل الشارع العربي بالأحداث السياسية والتغييرات الأخيرة الحاصلة في الوطن العربي، يكمل المنتخب العراقي ظهوره المشرف في مونديال الشباب لما دون عشرين عاما والمقامة في الأراضي التركية في هذه الأيام بعد أن تأهل إلى الدور ربع النهائي بعدما أطاح بالباراجواي أمس الأول الأربعاء في الدور ثمن النهائي بهدف غالٍ عبر فرحان شكور في الشوط الإضافي الأول ليوصل هذا الهدف "أبناء الرافدين" إلى تكرار أفضل إنجاز لهم وهو الوصول إلى الدور ربع النهائي كما كان الحال عام 1989 في مونديال الشباب الذي أقيم في السعودية والتي خرجت وقتها العراق منه بعد الخسارة أمام الولايات المتحدة الأمريكية بـ 1/2. فمع وصول العراق إلى هذا الدور المتقدم يكون العرب قد وصلوا إلى هذا الدور للمرة الثانية عشرة في تاريخ مونديال الشباب حيث استطاعت ثلاث منتخبات فقط إكمال مشوار البطولة والوصول إلى المربع الذهبي عبر قطر بعد عبورها للبرازيل بنتيجة 3/2 قبل أن تنهي كوصيفة لبطل العالم عام 1981 في أستراليا (كأفضل إنجاز عربي إلى الآن)، عبر مصر عام 2001 في الأرجنتين حينما تغلبت على هولندا 2/1 لتنهي كثالثة للعالم بعد ذلك وعبر المغرب عام 2005 في هولندا بفوزها على إيطاليا بركلات الترجيح وتنهي في الترتيب الرابع العالمي بينما أخفقت كل من الجزائر (عام 1979)، مصر (عام 1981)، العراق (عام 1989)، سوريا (عام 1991)، الإمارات في ثلاث مرات (أعوام 1997، 2003 و2009) والمغرب (عام 1997) من تخطي هذا الدور وعدم تمكنها من الوصول إلى الدور نصف النهائي. العراق وبفريق من لاعبين شبان أثبتوا كفاءتهم وموهبتهم خلال مباريات البطولة بأن الجيل الصاعد للكرة العراقية سيكون له شأن كبير في المستقبل بعد الاعتماد عليهم في المنتخب الأول في قادم السنوات بعد اعتزال العديد من عناصر الجيل السابق. فـ "ليوث الرافدين" يحلمون قبل ذلك بالوصول إلى المربع الذهبي لأول مرة بتاريخ الكرة العراقية وعدم توقف الطموحات عند دور الثمانية فقط.