11 سبتمبر 2025
تسجيلقال تعالى في كتابه العزيز "وافعلوا الخير لعلكم تفلحون" سورة الحج، وقال رسولنا الكريم "اتقوا النار ولو بشق تمره" هذا هو ديننا الحنيف يحض على عمل الخير ولقد شدني ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة عن أعمال قام بها رجال من هذه الأرض الطيبة التي لا تسعى الا للخير، فكم من مبادرة هب بها أهلها لمساعدة كل محتاج على هذه البسيطة من شرقها لغربها وهذا كله من المبادئ التي تعلموها من هذه الرسالة السمحة التي توصي بالتراحم فيما بيننا ونمد يدنا لكل نفس بشرية تحتاج للعون دون النظر إلى من هم ساعون من خلال ذلك لتوضيح سماحة هذه الرسالة التي آمنا بها، وما تلك الأعمال التي قام بها رجال من هذه الأرض الطيبة التي لن تنبت بإذنه تعالى الا طيبا حيث قام الأخ بدر الدرويش بالتكفل بإعادة عمل مركز إسلامي خارج هذه الأرض ليكون منبراً إسلامياً يشع منه نور هذه الرسالة من على ارض بها عدد من المسلمين وليكون صوتاً يعلن عن حقيقة هذه الرسالة التي جاءت لكل البشر الذين يقطنون تلك الأرض من العالم المتحضر الذي يؤمن بالحوار، إنها فرنسا التي نأمل من خلال هذا المكان أن يسير بالخير كل من يشهده وتتالت أعمال الخير لنجد انطلاقة لمشروعين كبيرين تبناهما كل من سعادة الشيخ فيصل بن جاسم آل ثاني والشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني حيث تبنى كل منهما مشروعاً إسلامياً ومنبراً يشع كل منهما نحو التوضيح وإنارة الطريق لكل من يطمع في أن يجد من يدله على طريق الخير، فهذا هو السباق الذي لن يندم عليه كل من يسعى اليه مادام أنه مؤمن بصدق ما آمن به من خلال اعتناقه لرسالة الخير، حيث جاء في الحديث القدسي: إن لله مفاتيح للخير مغاليق للشر، فطوبى لمن جعلتُ الخير على يديه، فهل أعظم من ذلك التمني الذي يتمناه المولى عز وجل لعباده الساعين لعمل الخير حيث إن لهم المكان الطيب عند الخالق جل وعلا، وقال الحطيئة: مــن يفعـــل الخيـــر لا يعــدم جـوازيـه لا يـذهب العرف بين الله والناس فالعمل الطيب لن يضيع وأجره مضاعف عند من لا يضيع عنده كل خير، ولقد آمن الكثير من البشر بفعل الخير لأنه كما يعلمون أنه يخلصهم من كثير من المصائب فيقول إدمون تيبودير: لا شيء يخلصنا من المصائب كالخير الذي نفعله، وهذا ما تؤمن به كثير من الشخصيات البشرية في عالمنا اليوم حيث قرأت أن الأمريكان أنفقوا على الجمعيات الخيرية أو مساعدتها أكثر من مائتي مليار دولار ، تصوروا هذا المبلغ الذي صرفته فئة في دولة واحدة تؤمن بما قاله أدمون كما ذكرت لكي تتخلص من كثير من المصائب فكيف بنا نحن المسلمين الذين وعدنا بأن جزاءنا مضاعف عند من لا تضيع عنده مثقال ذرة نفعلها في الخير، فهنيئاً لمن كان الخير مقصده مؤمنا بما جاءت به الرسالة التي آمن بها من عند رب السماوات والأرض جاء بها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، ويقول المثل الفرنسي: كل شيء يزول الا العمل الصالح، والمثل العربي يقول أفضل المعروف إغاثة الملهوف. من روائع الحكمة.